وترجَّل سعادة أخي وصديقي وزميلي الغالي الوفي الوافي الصديق الصدوق، صاحب الأخلاق العالية، والحكمة والبصيرة، الأمين الأستاذ الغالي صالح بن محمد الغذامي أمين عام الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة، الذي خدم الجمعية بكل أمانة وإخلاص، وحكمة ونزاهة، بعد أن خَدم الجمعية وأدارها بمنتهى الحكمة والنزاهة، جَاهد واجتهد وراجَع وتَحمَّس كثيرًا وطَبَّق المَثل الذي يقول ((ما ضاع حق وراءه مطالب)).
شهدت الجمعية بفروعها المختلفة: مركز صالح بن صالح الثقافي، مركز الشيخ عبدالرحمن بن سعدي، مركز الأميرة نورة الاجتماعي، أقول شهدت الجمعية على يديه نقلات كبرى وتطويرًا مستمرًا نحو الأفضل، وكان لعلاقاته بالمسؤولين أثر كبير جدًا في تحقيق مطالب الجمعية، وكان مواصلاً اتصالاته سواء بالمسؤولين في عنيزة والقصيم، أو في الوزارات في العاصمة الرياض.
لقد أمضى كأمين عام سنوات طوال عدة، ولقد حاولت وحاول الآخرون إثناءه عن الترجل لكنه أبدى ظروفاً مقنعة ولم يكن لنا خيار إلا الموافقة، إذ شغلته أمانة الجمعية، وأعمالها الكثيرة والمنتسبون عن كل شيء، كان يحضر إلى المكتب مرتين، في الصباح حتى الواحدة ظهرًا وفي المساء من الرابعة حتى الثامنة، وكان لا يطلب ولا يتقاضى خارج دوام. أما علاقته بموظفي الجمعية فكانت في غاية الروعة، وحسن التعامل والطيبة والصدق. كما كانت أيضاً علاقته بزوار ومراجعي الجمعية علاقة إنسانية تتسم بالحكمة والصدق والأريحية.
والآن وقد تم ما تم وانتهت علاقته الرسمية بالجمعية، ستظل علاقته الروحية والإنسانية دائمة ومستمرة.
لقد خلَّفه في الجمعية سعادة المهندس العزيز الوفي، عبد العزيز العبد الله البسام، أي الخبرة الطويلة، حيث كان لسنوات طويلة رئيسًا لبلدية عنيزة، التي شهدت على يديه تطوراً هائلاً وعملاً متواصلاً، وكنت على صلة كبيرة به وأعرف اهتمامه وحماسه في مراجعة المسؤولين في وزارتي البلديات، والمالية، كان يحضر بنفسه ليراجع المسؤولين في هاتين الوزارتين فيما يخص المشاريع التنموية لمدينة عنيزة، وكان لحوحاً مع المسؤولين في تحقيق غرضه، ويحصل على ما يريد من مشاريع تنموية.
هذا النوع من الرجال نادر جدًا.
أرجو للأخ العزيز الأستاذ الغذامي حياة سعيدة هانئة، ولسعادة المهندس عبد العزيز السعادة والهناء، والتقدم المستمر للجمعية وفروعها, وفق الله الجميع، ودلنا على الطريق القويم، وأعان الجميع على ما أوكل إليهم.
على أنني أشير بكل أمانة وصديق تشجيع وتعضيد، ومساعدة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير الحبيب المحبوب الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، الذي يبذل جهداً غير عادي في دعم وتشجيع العاملين في القطاعات المختلفة في المنطقة، والذي بان أثره على المنطقة من تطور وتقدم وازدهار.
كما أن لسعادة محافظ عنيزة الشاب المتطور والصادق والحريص على ما يهم مدينة عنيزة المهندس الفاضل عبد الرحمن بن إبراهيم السليم من دور ريادي في التعامل مع المسؤولين بمنتهى الحكمة والقدرة الإدارية على حل كل الأمور.
وللمحافظين السابقين على ما قدموه لمدينة عنيزة، وجزى الله الجميع بالخير والصحة والعافية والأجر إن شاء الله.
كما أتقدم بهذه المناسبة بالشكر إلى أعضاء مجلس الإدارة الحاليين والسابقين والأمناء الذين تعاقبوا على الجمعية، وبذل كل واحد منهم ما يستطيع تقديمه للجمعية، وكذلك الشكر والتقدير لموظفي الجمعية الحاليين والسابقين على ما ساهموا به من جهد وعمل، كل على قدر ما يستطيع.
لا شك أننا محظوظون أن نعيش في ظل قيادتنا الرشيدة الواعية وصاحبة التجربة التنموية لقائدنا وحاكمنا خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز، وولي عهدنا الأمين الأمير المفدى الشاب القائد والحكيم سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله ورعاهما وقادهما إلى الخير لصالح بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية. داعياً الله العلي القدير أن يحفظ قادتنا ويدلهم على الخير.
والله ولي التوفيق،،،
** **
بقلم: عبدالله العلي النعيم - رئيس الجمعية الخيرية الصالحية بعنيزة