إيمان الدبيّان
الزمان أسبوع ختامي سنوي، والمكان فن معماري عالمي، والحدث معرض لمشروعات رقمي، أما المنظم والمسؤول فهو إمارة منطقة مكة المكرمة تحت رعاية أميرها بإشراف وجهد سخي.
اجتمع كل هذا في قبة جدة أكبر قبة على مستوى العالم بُنيت وأُسست بلا أعمدة بشكل حضاري راقٍ، وسواعد وفكر سعودي زاهٍ، ضمت منجزات ومبادرات المنطقة كاملة وخُصص لها أسبوع كامل تشارك فيه الجهات الحكومية والمجتمعية، مشروع ضخم وجبار بتقنيته، وفكرته، وببرامجه، وإنجازاته بداية من الدعوة إلى حضور حفل الافتتاح بآلية احترافية إلى الافتتاح نفسه وما تميز به من تنظيم، واحتراز، وتكريم للفائزين بجائزة مكة للتميز وبمبادرات ملتقى مكة الثقافي، وأصحاب الإنجازات بامتياز عطفًا على مسابقات أيام مكة للبرمجة، وجلسات حوارية مع عدد من الخبراء في المجال الرقمي للحديث عن الفرص الممكنة لتطوير القدرات الرقمية، وتدشين نموذج حافلات النقل العام في العاصمة المقدسة الذي يسهم في خدمة أهالي مكة وزوارها من الحجاج والمعتمرين، عبر منظومة خدمية متكاملة تتواءم مع توجهات القيادة و»رؤية السعودية 2030».
أكثر من مائة مشروع في جانب بناء الإنسان وتنمية المكان في معرض جاذب بمشاريعه الرقمية كأول معرض من هذا النوع على مستوى المملكة، مشتملاً على جانب للتعريف بلغة الأرقام بأبرز مشاريع المنطقة القائمة والمستقبلية كمعهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، ومنتدى منطقة مكة الاقتصادي، ووصول التعليم الجامعي إلى مختلف محافظات المنطقة، وغيرها من المشاريع الأخرى.
تميزت منطقة مكة منذ القدم بموقعها وبمهبط الوحي بها، وبتاريخها، ومواسمها، وتراثها، واليوم تزداد تميزاً على تميزها بأميره، ورجالها، وسواعد شبابها الذين زادوا انبهاري انبهاراً في معرض مشروعات مكة الرقمي تنظيماً، واستقبالاً، وعملاً، وإبداعاً بفن، ولباقة، وتقنية، ومهارة، شباب وشابات على مدار الساعات ومع الكل بلا استثناءات من الجميع في كل القطاعات، مع ملاحظة أن التوقيت صعب لما للعمرة والحج هذه الأيام من استعدادات ومسؤوليات ولكن العمل بمواطنة وحب يلغي ويتجاوز كل العقبات.
أتمنى أن يستفاد من هذا العمل، ومن إنجازات ملتقى مكة الثقافي في باقي مناطق المملكة التي من المؤكد والمعروف أن لها أدوارًا أخرى أيضاً متميزة؛ ولكن تبادل الخبرات والتجارب يثري الأفكار، ويعزز الأدوار، ويوجه نحو الكفاءات الكثير من الأنظار.