لا يمكن أن يمرّ أسبوع أو أكثر قليلاً، إلا ومكارم صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، تزف لنا بشائر الخير في أحد مناحي الحياة في المنطقة، وأحياناً أكثر.
فقبل بضعة أيام، وجَّه سموه بدراسة حالة مطعم «بيت الشواء» وتقديم الدعم والمساندة له عن طريق غرفة الشرقية، وهو المطعم الذي تعرَّض لحادث حريق أول أيام عيد الفطر المبارك، ونتج عنه وفاة أحد العاملين وإصابة سبعة وتلف كبير في تجهيزات المطعم، توجيه سموه هو توجه إنساني يعكس مدى اهتمامه ورعايته ومتابعته المباشرة للأحداث في المنطقة.
وبحسب تأكيد رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية الأستاذ عبدالحكيم بن حمد العمار فإنه قد جرى على الفور تجهيز فريق عمل متكامل من اللجنة للاطلاع على حجم الأضرار الناتجة من الحريق ودراسة إعادة تأهيلها للعمل بأسرع وقت.
سمو الأمير أحمد، لم يكن، منذ تولّى عبء المسؤولية، قبل نحو أربعة أعوام، لم يكن إلّا مسؤولاً في قمة الحنان والعطف، هدفه اليومي إيجاد الحلول لمشاكل الناس، وطرد همومهم، وإقالة عثراتهم.. وهذا ما سار عليه كثيراً في قوله وفعله، وكان آخرها اتصاله بالسيدة أم زياد «بائعة الخضار» التي تم تصويرها والتنمّر عليها في مواقع التواصل، فمن وضع الحق طريقاً، والعدل هدفاً لا يقبل الجور أو التجنّي أو الحيف على أي إنسان، يستظل بحكمه.
فقد اعتمد حصولها على مقر دائم ونظامي في أحد أسواق الخضار بالدمام من أجل كسب الرزق، أسوة بغيرها من بائعي الخضراوات، وذلك حتى لا تتعرَّض لمضايقات في أماكن البيع غير النظامية.
أما جولات سموه لمحافظات المنطقة الشرقية في ظل توجيهات سمو أميرها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، فهي الهدف السامي والراقي من أهداف سموّه، فهو يحرص على الالتقاء بمحافظي المنطقة الشرقية ومديري إداراتها وأعضاء مجالسها البلدية، ويتابع الإنجازات والمشاريع فيها، ويلتقي بالطلاب والطالبات، ويحاورهم حول ما تقدمه الجامعات والكليات لهم من برامج تعليمية وتدريبية.
ولم يأت منح سموه، لقب «داعم الشباب» من فراغ، وها هو وجّه مؤخراً بإطلاق برنامج «محفظة الشباب»، بالشراكة مع أمانة الشرقية وتعاون استشاري مع مجلس شباب أعمال الشرقية، والذي يهدف إلى دعم رواد الأعمال الشباب في محافظات المنطقة، عبر تأجير مؤقت لمساحات المشاريع وبأسعار رمزية مخصصة للشباب، ووجّه بأن تكون آلية التقديم إلكترونية وأن آلية الاختيار مبنية على أسس ومعايير للوصول إلى المستفيد الأفضل؛ لأن التأثير في الشباب يكون بتمكينهم في المنطقة، وتحقيق تطلعاتهم، وتقديم العون اللازم لهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع.
وكما قال سموّه، وفي تأكيد على دوره الذي يؤمن به، شدّد على «إن الشباب السعودي يحظى ولله الحمد بدعم كبير من لدن قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- التي جعلت الاستثمار في الشباب أحد أهم أهداف رؤية المملكة»، وهو الأمير الذي قال بعد نيله ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتعيينه نائباً لأمير المنطقة الشرقية: «أسأل الله تعالى أن يعينني ويوفقني، وأن أكون ساعداً وعوناً لسيدي ووالدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز في خدمة المنطقة الشرقية ومواطنيها ومقيميها على حد سواء، فما أنا إلا أحد أبناء هذا الوطن الذين منَّ الله عليهم لخدمته، والوقوف على شؤون مواطنيه».
هذا شيءٌ قليل مما يفعله ويقدمه أحمد «داعم الشباب» للمواطنين والمواطنات بالمنطقة الشرقية في كل مسارات الحياة ومتطلباتها، ليحظوا بالحياة الهانئة والكريمة والسعيدة.