منال الحصيني
الحياة ممكن أن تصبح مثيرة أكثر مما نتوقع فلم لا نستمتع بها ونعيشها بشكل حيوي؟
على كل حال، يوماً بعد يوم يمكن أن تصبح حياتنا ذات معنى.
قطعاً ستمر بنا أوقات صعبة وقاسية وسنعاني الألم والتجارب الصعبة وستتكالب علينا المتاعب جالبة معها المشكلات المسببة للإحباط واليأس، وكذلك سيكون هناك أشياء روتينية متكررة، فهذه هي الحياة وهذا هو النظام المكون لها.
ولكن في الحقيقة إن السعادة يمكننا أن نشعر بها حينما نتغلب على مشكلاتنا، وتكمن الإثارة في كيفية معالجتنا لحل تلك المشكلات، أعتقد أن ليس هناك حاجة لأن نشعر بالملل والإحباط.
فالأشخاص «منظمو الفكر» الذين يفكرون بشكل سليم ويتحكمون في توجهاتهم ولديهم دوافع لا يشعرون بالملل.
قد تسأل كيف يمكن لشخص أن لا يصاب بالملل؟
بالتأكيد لأنهم يرون الظروف القاسية تحديات مثيرة، فبالتالي يجعلونها مختلفة بسبب اختلاف توجههم لها.
كن دائماً على صلة بالأشخاص ذوي العقول الواعية، فالملل موت ذهني. كن مفعماً بالحياة.
فما الذي نعنيه بأننا نشعر بالملل!
أجزم أنه حينما نتخلص من الحياة الناعمة المترفة ولو لبعض الوقت، سوف تصل إلى جوهر الحياة الممتعة النابضة، فبحسب قول علماء النفس إنه عندما تصاب بالملل بشكل دائم فإنك تصبح شخصاً مملاً.
قد يكون النمط السهل للحياة التي نعيشها هو ذلك المسبب للشعور بالملل والرتابة،
فنحن لا نقوم بما يكفي من أنشطة جسدية صعبة كما يفعل أجدادنا، أصبحنا نعيش وسط «آفة الملل» التي تفشت في مجتمعنا، فهو ببساطة ردة فعلنا العاطفية تجاه الرتابة.
الحياة أبسط مما تجعلنا نشعر بهذا الملل والضجر.
حينما نتبنى هذا المبدأ (الإيمان والأمل والحب) سنكون على ما يرام. لقد آمنت بهذه التركيبة وحاولت التفكير والعيش على هذا الأساس ونجح الأمر.
ربما ينظر البعض على أنه أمر ديني ولهذا السبب لا يتجاوبون، على أية حال من الممكن توجيه العقل لمستوى معين من الوعي لكي يتفاعل مع التجارب الممتعة في الحياة، فابدأ في التفكير بأنك تستطيع التغلب على الملل وستجد أنك تستطيع بالفعل.