ياسر النهدي
* لم يكن يوم السبت عاديًا على متابعي منتخب الدنمارك أمام فنلندا ضمن بطولة يورو 2020 عندما سقط اللاعب الدنماركي كرستيان إريكسن مغشيًا عليه دون احتكاك مع المنافس، وعناية الله سبحانه ثم التدخل السريع والمفيد من الأطباء أعادا اللاعب لقيد الحياة!
* في حادثة اليورو 2020 م التي كان عنوانها سقوط الدنماركي إريكسن أعادت متابعي كرة القدم بالذات وعشاق الرياضة بوجه عام بالذاكرة للوراء لحوادث ملاعب كرة القدم عندما سقط الكاميروني باتريك فوى مفارقًا الحياة في وسط الملعب مرتديًا قميص بلاده في كأس القارات 2003 م، وكان قد سبقه اللاعب التونسي الهادي بن رخيصة الذي توفي أثناء لقاء فريقه في 1997 م بعد بلع لسانه، إضافة إلى اللاعب المصري محمد عبدالوهاب الذي فقد حياته أثناء تدريبات فريقه الأهلي عام 2006م إثر إصابته بأزمة قلبية، فيما نجا اللاعبون عدنان عبدالشكور وأحمد خريش وعبدالله الشريدة والأسطورة ماجد عبدالله في لقاءات متفرقة لأنديتهم بعناية من الله من حادثة بلع اللسان الشهيرة، فيما تطول القائمة مع حوادث بلع اللسان ووفيات كرة القدم التي كانت أولها لاعب يدعى ويليام كروبر، الذي وافته المنية في 13 يناير 1889 وهو يبلغ الـ 26 عامًا مما دعا قائد أستون فيلا السابق آرشي هونتر إلى نشر كتابه في عام 1890 بعنوان «انتصارات مجال كرة القدم» التي نثر من خلاله هموم الرياضيين وأوجاعهم والمشاكل التي يواجهونها في الملاعب ذلك الحين والنوبة القلبية التي نجا منها وعلى أثرها اعتزل كرة القدم!
* ختامًا.. كلنا نعلم أهمية الرياضة وكرة القدم ونعلم أيضًا خطورتها أحيانًا إذا لم يكن هناك «أطباء ومتخصصين» في الطب الرياضي يتواجدون باستمرار حول الرياضيين، فيما اقترح إجبار الأندية على منح لاعبيها والأجهزة الفنية والإدارية في جميع الدرجات دورة الإسعافات الأولية في كل عام كجزء تثقيفي لهم بمقابل مادي من وزارة الرياضة لتشجيعهم لإفادة من حولهم أو إرغام الرياضيين والأندية على الحصول على الدورة «كشهادة أساسية» للمشاركة، لأن التدخل السريع بإنقاذ الحالة حتى وصول المتخصصين من الأطباء ربما تنجي المصاب بعد الله قبل حدوث ما لا تحمد عقباه!