د.نايف الحمد
«(اتحاد مخترق) عنوان لمقال كتبته قبيل مغادرة بعثة الهلال بأيام للدوحة للدفاع عن اللقب القاري كبطل لنسخة 2019 م.. لم يدُر بخلدي حينها أن الهلال سيتعرض لتلك الحالة التي أفقدته فرصة الدفاع عن لقبه.
«كان حديثي يدور حول الظروف التحكيمية السيئة التي لطالما عانى منها الهلال في مشاويره الآسيوية الطويلة.. لكن الحال وصل بهذا الاتحاد (وأعوانه) إلى إقصاء الهلال من البطولة بعد أن استشرى (فايروس كورونا) بالفريق بطريقة غير مفهومة!
«ما أعادني لتلك الذكرى السيئة مباراة المنتخب القطري والعُماني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا حيث قلب الحكم السيرلانكي نتيجة المباراة وأهدى الفوز للمنتخب القطري على طبق من ذهب!
«الزعيم الهلالي يريد استعادة لقبه ويعد العدّة لذلك. لذا فإن على رجاله أن يضعوا ما تعرض له الهلال من ظروف قاسية نصب أعينهم حتى لا تتكرر مثل تلك المآسي.. كما أن على الاتحاد السعودي أن يقوم بواجبه في الدفاع عن مكتسبات الكرة السعودية وحقوق أنديتها، وقد شاهدنا كيف استطاعت المملكة كسب استضافة ثلاث مجموعات آسيوية في دوري الأبطال وكذلك مجموعتها الآسيوية للمنتخبات ما يعبّر عن تحرك سعودي جاد لعودة المملكة لتأثيرها داخل أروقة هذا الاتحاد.
«لا أظن أن ضعف هذا الاتحاد (ولجنة حكامه) على وجه الخصوص محل شك.. ورغم أن العالم يرى ويسمع ما يحدث إلا أنه عصي على الإصلاح ما يؤكد صحة رأي من ذهب إلى أن هناك متنفذين (دول وأفراد) يتحكمون في مفاصل هذا الاتحاد، وتعديل مثل هذا الوضع يتطلب الكثير من الجهد وعمل تكتلات مؤثرة حتى يتم اقتلاع أولئك المتنفذين.
«جماهير الموج الأزرق تستعد.. فـ (الثامنة تقترب) ويرون أن هذا العملاق باتت هذه البطولة لعبته المفضلة ويريد توسيع الفارق إلى الضعف مع أقرب منافسيه، حيث يمتلك أقربهم إليه (أربعة ألقاب) من البطولات الآسيوية بكل مسمياتها.