احمد العجلان
صعد الحزم والفيحاء لأنهم اختاروا استثمار مبالغ الدعم التي تبقت في ميزانيتهم من موسمهم الأخير في الممتاز للصعود، في حين أن العدالة استثمر أمواله في بنية تحتية وملاعب ومبان وحاول الصعود، ولكن الطائي خطف البطاقة الثالثة، الموسم القادم يقول المنطق بأن الصعود سيكون للقادسية والعين والوحدة، لأن لديهم أموالاً ربما تتجاوز للفريق الواحد ميزانية أكثر من خمسة أو ربما عشرة أندية أخرى في دوري الأولى، السيناريو سيكون محفوظاً في قادم السنوات، الهابط صاعد مع استثناءات بسيطة إذا وجدت، لذلك أعتقد أن المنطق يقول لابد من وضع حلول لهذه العملية التي من شأنها بشكل أو بآخر أن تقتل أحلام الأندية، وكذلك تساهم في كسل أخرى، فإذا علمت أنا كنادٍ أني عندما أهبط فمهر العودة سهل ومعي في خزينتي، فلن يكون الدافع للبقاء مثل من يعرف بأن الهبوط يعني الدخول في دوامة وصعوبة دوري الأولى، كما أن هذا الحال يقتل أحلام أندية أخرى وهي تشاهد الفرق الهابطة وملايينها في حين أنهم مكتَّفو الأيدي لا يستطيعون التحرك إلا بميزانيات ضعيفة ومحدودة، ربما يكون الحل في دعم أندية الدرجة الأولى بمبالغ كبيرة تصل لخمس عشرة مليوناً لكل ناد، وهذا حل عملي وسيضيف قوة غير عادية على الدوري، وسيكون فيه تنافسية عالية جداً، أو أن يكون هناك في المواسم القادمة عقوبة على الهابط من الممتاز بالجرد عليه وتحصيل ما تبقى من مبالغ له في الممتاز، وإعادتها لخزينة وزارة الرياضة، أما بقاء الحال كما هو حالياً فهذا قتل لمتعة دوري الدرجة الأولى، وتأكيد على استمرار معادلة الهابط صاعد وتدوير بين فرق معينة لن تتغير صعوداً وهبوطاً.
وعلى دروب الخير نلتقي.