أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة في رؤيتها الجديدة وفي وثائقها الإستراتيجية المتجددة، أولت اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة مكانة الشريك الإستراتيجي المميز، الذي به تناط المسؤوليات الجسام في رسم توجهات الإيسيسكو المستقبلية، وفي تحديد برامجها وأنشطتها لتتسق مع أولويات الدول الأعضاء.
جاء ذلك في كلمته خلال حفل افتتاح المقر الجديد للأمانة العامة للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالمملكة المغربية في مدينة الرباط، بحضور الدكتور سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، والسيد جمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة، والسيد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، والسيد ألكسندر شيشلك، المدير بالنيابة لمكتب منظمة اليونسكو للدول المغاربية بالرباط، والسيد عبد الفتاح الحجمري، ممثل منظمة الألكسو، وعدد كبير من أعضاء وأطر اللجنة الوطنية المغربية.
واستهل الدكتور المالك كلمته بالتعبير عن الاعتزاز بمشاركة الإيسيسكو في الحفل، مشيراً إلى أن المنظمة تفخر بوجود مقرها الدائم في الرباط، وبما خصت به من تشريف سام وتكريم عال من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أسبغ خلال النصف الأول من السنة الحالية رعايته السامية على مبادرة عام الإيسيسكو للمرأة 2021، ومؤتمر الإيسيسكو الدولي حول «القيم الحضارية في السيرة النبوية»، الذي عقدته المنظمة بشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء في المملكة المغربية ورابطة العالم الإسلامي.
وأضاف أن اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، هي إحدى أبرز المؤسسات تعبيراً عن المكاسب والنجاحات التي تحققها المملكة المغربية في قطاعات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والاتصال، مشيراً إلى أن التعاون بين الإيسيسكو واللجنة شهد نقلة نوعية خلال عامي 2020 و2021، رغم تداعيات جائحة كوفيد 19 .
واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته، بتجديد التزام المنظمة الدائم لبلد المقر، بأن توفر من خلال تعاونها وتنسيقها المنتظمين مع اللجنة الوطنية المغربية، مزيداً من الفرص والفضاءات للمؤسسات والأطر المغربية المتخصصة، في تقاسم الخبرات والمبادرات الرائدة في المجالات التربوية والعلمية والثقافية مع مختلف دول العالم.