سليمان الجعيلان
ماذا لو مارس الهلاليون المظلومية ولعبوا دور الضحية بعد أن فرضت جدولة الدوري على فريقهم الهلال بأن يلعب آخر خمس جولات في الدوري مع أندية منافسة وقوية مقارنة مع مباريات منافسيه على صدارة الدوري، هل كانت لجنة المسابقات ستقوم بتغير جدولة الدوري عدة مرات، كما حدث في مواسم سابقة؟! الجواب بكل تأكيد لا!!.. طيب وماذا لو مارس الهلاليون المظلومية ولعبوا دور الضحية عندما يشاهدون أن جدولة الدوري تفرض على فريقهم الهلال بأن يلعب مباريات قوية ومع أندية معينة بعد أيام الفيفا مباشرة ليس هذا فحسب، بل يلاحظون تكرار هذه الجدولة في كل موسم، هل كانت لجنة المسابقات ستقوم بإعادة النظر في توزيع المباريات وتأخير بعض الجولات؟! الجواب بكل تأكيد لا، رغم وجود بعض عناصره المحلية والأجنبية مع منتخباتهم!!.. طيب وماذا لو مارس الهلاليون المظلومية ولعبوا دور الضحية عندما يسمعون عن قرارات تأجيل مباريات بعض الأندية بسبب ظروف الطيران، بينما يرفض طلب إدارة الهلال ويفرض على فريق الهلال إقامة بعض مبارياته خارج الرياض في توقيتها دون مراعاة لظروف الطيران التي يتأخر فيها أحياناً وصول الهلال كما حصل في رحلة الهلال إلى الطائف لمواجهة فريق الاتحاد في الجولة الـ(25) التي لم تصل إليها بعثة الهلال إلا فجر يوم المباراة، هل كانت لجنة المسابقات ستقوم بتأجيل مباريات الهلال كما يحدث في تقدير ظروف بقية الأندية؟! الجواب بكل تأكيد لا!!.. طيب وماذا لو مارس الهلاليون المظلومية ولعبوا دور الضحية وافتعلوا قضية أرضية الملعب وطلبوا تأجيل إحدى مبارياته بحجة عدم صلاحية أرضية الملعب ودون موافقة الفريق المنافس، هل كانت لجنة المسابقات ستقوم بإصدار بيان إعلامي لتبرير وتفسير هذا التأجيل!!.. الجواب بكل تأكيد لا، وعلى كل حال كل الهلاليين بل جميع الرياضيين المحايدين ينتظرون ويأملون من لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين تدارك الأخطاء السابقة وتلافي العيوب الماضية في جدولة الدوري وذلك بإعلان مستويات الفرق حسب ترتيبها في الدوري النسخة الماضية أولاً وإجراء قرعة المواجهات أمام ممثلي الأندية ووسائل الإعلام ثانياً والسماح بنقل مراسم القرعة على الهواء مباشرة ثالثاً لأن ليس من المعقول أو المقبول أن تستمر جدولة المباريات بنفس السلبيات مع أن الهلال أثبت قدرته على تحدي الصعوبات واعتلاء المنصات مهما كانت المعوقات والعقبات وما تحقيق الهلال للقب الدورالاستثنائي للمرة الثانية على التوالي إلا رسالة يفترض أنها وصلت مع التحية للجنة المسابقات التي نثق بأنها تعمل على إصلاح ما قد يكون موضع ملاحظة!.