بحكم موقعها في وسط المملكة واتساع مساحتها تعد منطقة الرياض من أكبر مناطق المملكة من حيث عدد المواقع التراثية بقسميها (المواقع الأثرية، ومواقع التراث العمراني).
حيث تزخر محافظات منطقة الرياض بعدد من المواقع الأثرية التي شهدت استيطان حضارات متعددة عبر التاريخ، ووثقت صخورها الجبلية نقوشاً ورسوماً لهذه الحضارات كما كشفت البعثات الأثرية على عدد من المواقع والمعثورات التي تعود لفترات تاريخية ممتدة.
قرية الفاو
تعد قرية الفاو الأثرية من أكبر وأشهر المناطق الأثرية على مستوى المملكة العربية السعودية.
ويحظى الموقع بأهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت قرية الفاو عاصمة مملكة كندة الأولى، التي كان لها دور كبير في الجزيرة العربية من منتصف القرن الأول قبل الميلاد حتى مطلع القرن الرابع الميلادي، وكانت مركزاً تجارياً مهماً وملتقى قوافل تحمل المعادن والحبوب والنسيج.
تبعد قرية (الفاو) نحو (700) كم جنوب غرب مدينة الرياض، على الحافة الشمالية الغربية للربع الخالي، وقد وردت إشارات لها في كتابات جنوب الجزيرة العربية، وكانت تذكر باسم «قرية»، كما ذكرت في المصادر الإسلامية. وتشير المصادر إلى أن قرية كانت عاصمة لمملكة كندة الأولى (منتصف القرن الرابع ق.م إلى مطلع القرن الرابع ال ميلادي).
وتكمن أهمية قرية الفاو من كونها تسيطر على الطريق التجاري، حيث لا تستطيع القوافل أن تسير دون المرور بها، إذ كانت نقطة عبور للقوافل إلى محطة تجارية مهمة على الطريق التجاري الممتد من جنوب الجزيرة العربية والمتجه شمال شرق إلى الخليج العربي وبلاد الرافدين وشمال غرب الحجاز وبلاد الشام إلى أن أصبحت مركزاً اقتصادياً وسياسياً وثقافياً في وسط الجزيرة العربية، وعاصمة لدولة كندة لأكثر من خمسة قرون.
وقد أظهرت التنقيبات التي بدأت في الموقع قبل أكثر من أربعين عاماً، أن النسيج العمراني المكتشف في موقع «الفاو» يتشكل من المنطقة السكنية والتي تشمل منازل وساحات وطرقات بأنواع متعددة، ومنطقة السوق الرئيس التي تضم المرافق والخدمات وأهمها الآبار والقنوات وخان القوافل، فيما تعد المنطقة السكنية من أهم معالم «الفاو»، حيث تقدم نسيجاً عمرانياً متكاملاً، وتعطي تصوراً لمدينة عربية قبل الإسلام، كما أن المنازل في المنطقة السكنية مبنية على طراز معماري غاية في الجودة، وقد اهتم سكان الفاو بزخرفة جدران المنازل.
موقع المقر
أصبح موقع «المقر» القريب من محافظة وادي الدواسر من المواقع المشهورة في أوساط المراكز البحثية العالمية المتخصصة في الآثار والتاريخ، وذلك بعد أن أظهرت الكشوفات الأثرية الأخيرة شواهد لحضارة إنسانية متقدمة جداً من فترة العصر الحجري الحديث شهدتها هذه المنطقة قبل تسعة آلاف سنة، وعثر فيه على آثار تبرز أقدم استئناس للخيل في التاريخ.
وتدل المواد الأثرية الموجودة بالموقع على أن فترة العصر الحجري الحديث، هي الفترة الأخيرة التي عاش فيها الإنسان في هذا المكان والتي تعود إلى (9000) سنة قبل الوقت الحاضر، وإليها يعود تاريخ الأدوات الحجرية التي تم التقاطها من سطح الموقع.
ويعد وجود أشكال كبيرة الحجم للخيل في هذا الموقع مقترنة بمواد أثرية من العصر الحجري الحديث يرجع تاريخها إلى 9000 سنة قبل الوقت الحاضر، اكتشافاً أثرياً مهماً على المستوى العالمي، حيث إن آخر الدراسات حول استئناس الخيل تشير إلى حدوث هذا الاستئناس لأول مرة في أواسط آسيا (كازاخستان) منذ 5500 سنة قبل الوقت الحاضر، وهذا الاكتشاف يؤكد أن استئناس الخيل تم على الأراضي السعودية في قلب الجزيرة العربية قبل هذا التاريخ بزمن طويل.
وبالإضافة إلى الأدوات الحجرية ورؤوس السهام، عثر في الموقع على مساحن لسحق الحبوب، ونجر حجري، وثقالات تستخدم في أنوال النسيج، وبكرات للغزل والنسيج، وجزء من إناء حجر صابوني يحمل زخرفة هندسية بالحز، وأدوات حجرية لمعالجة الجلود، وتؤكد هذه الأدوات وجود معرفة ومهارة حرفية متقدمة جداً لدى سكان هذا الموقع.
موقع عين الضلع في الخرج
في موقع عين الضلع الذي يقع في الجهة الغربية من واحة الخرج تم العثور على آثار سكنى بشري يقدر عمرها بنحو 5000 عام، وحديد يعود إلى بداية الألفية الأولى قبل الميلاد، كما تم العثور على سيف من البرونز يبلغ طوله 56 سم.
وفي الجبال المطلة على وادي ماوان، وعين فرزان، والجبال المطلة على بلدة الشديدة حيث تم الكشف عن مواقع تعود للعصر الحجري القديم في محافظة الخرج يعود تاريخها إلى مئة ألف عام تقريباً وهي المرة الأولى التي تكتشف فيها مواقع من فترة العصر الحجري القديم في محافظة الخرج، إضافة إلى مواقع تعود إلى العصر الحجري القديم الأعلى.
وعثرت البعثة السعودية الفرنسية المشتركة للتنقيب الأثري على عدد من مواقع العصر الحجري القديم، وهي المرة الأولى التي تكتشف فيها مواقع من فترة العصر الحجري القديم في محافظة الخرج، والتي يعود تاريخها لأكثر من مائة ألف عام وذلك في جبال الشديدة، إضافة إلى مواقع العصر الحجري القديم الأعلى.
وتم العثور في الموقع على كسر الأواني الفخارية العادية والمزججة، باللون الأخضر الغامق والأخضر العشبي، ومجموعة من كسر الأساور المصنوعة من عجينة الزجاج والمطعمة بعجائن ذات ألوان أخرى مثل الأصفر والأحمر والأزرق، إضافة إلى كسر قليلة من أواني الحجر الصابوني الرمادي التي يبدو أنها أجزاء من مسارج وأوانٍ صغيرة.
وتدل مجموعة الأواني الفخارية على فترة استيطان من الفترة العباسية، وربما أنها تمثل فترة أواخر ما قبل الإسلام وحتى القرن الخامس الهجري.
وتم العثور أيضا على آثار تعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة تتمثل في كميات من كسر الأواني الفخارية، وكسر الفخار المزججة، إضافة إلى مجموعة من كسر الأساور المصنوعة من عجينة الزجاج.
مسجد اليمامة الأثري
أثبت فريق سعودي فرنسي مشترك وجود أكبر مسجد في الجزيرة العربية بعد الحرمين الشريفين في موقع اليمامة بمحافظة الخرج - جنوب الرياض- كان جامع مدينة اليمامة الرئيسي، إبان صدر العصر العباسي.
وكشفت البعثة السعودية الفرنسية المشتركة آثارا معمارية لمسجد ضخم يعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة، بداية من القرن الأول إلى القرن الخامس الهجري، له ثلاثة أروقة مسقوفة ومحرابان وصحن مكشوف ضخم، وهو مسجد كبير تدل المؤشرات على أنه قد يكون الأكبر في الجزيرة العربية بعد الحرمين الشريفين في تلك العصور.
ويتميز المسجد بوجود أعمدة دائرية ضخمة تحمل سقفه، ويزيد قطرها على المترين، وكان له ثلاثة أروقة مسقوفة ربما على أقواس، كما أن له محرابا واضحا، ويبدو صحنه المكشوف ضخمًا، ويظهر خلف الصحن جزء آخر تكونه وحدات معمارية، إضافة إلى ركام طيني في الركن الشمالي الشرقي للمبنى قد يكون من أطلال المئذنة، ويجاور المسجد الأحياء السكنية.
وعُرف عن الموقع أنه كان مقرًا لأمة جديس، ولأمة كندة، ولأمة حنيفة فيما قبل الإسلام على التوالي، واستمر مستقرًا لبني حنيفة حتى القرن الرابع الهجري عندما أصبح مقرًا لدولة الأخيضريين التي عاشت نحو القرنين قبل أن تنتهي على يد القرامطة في معركة حاسمة حدثت في الخرج قرب المستوطنة ذاتها.
آثار الدوادمي
تزخر محافظة الدوادمي بعدد كبير من المواقع المهمة التي تثبت أنها كانت موطنا لحضارات عريقة.
ويوجد بالدوادمي أكثر من 35 موقعاً أثرياً مهماً تحتوي بعض أجزائها على نقوش حيوانية ورسوم وكتابات تاريخية.
ومن أهمها نقشان تاريخيان كتبا بالخط السبئي في مركز مأسل 40 كم من المحافظة، وصاحب النقش الأول هو الملك أبكر أسعد من أشهر ملوك حمير التبابعة، والثاني فهو الملك معد يكرب الحميري وإلى الجنوب بعيد من هذين النقشين تظهر على واجهات الجبال نقوش ورسوم على صخور كبيرة لوعول والنعام، وفي الجنوب الأوسط من المحافظة.
كما توجد آثار جبل ثهلان التي تحتوي على رسوم الأسود في مطيوي دلعة في الجهة الجنوبية الغربية، بالإضافة إلى رسوم لمجموعة بشر على هيئة راقصة، وفي صمة الريان رسوم لبقر الوحش.
كما توجد آثار أشقر البراقة في جبال الأسودة جنوب غرب المحافظة، وتحتوي على رسوم للحيوانات البرية كإشارات إلى حرفة الزراعة بالمحافظة.
وتعد الدوادمي من الناحية الأثرية من أهم المواقع التي لفتت نظر الباحثين والمهتمين، فبدأت عمليات المسح منذ عام 1979م، التي أسهمت في اكتشاف العديد من المواقع والعثور على قطع نادرة.
وتوجد عدة نقوش ورسومات صخرية ترجع للقرن الخامس ميلادي تحكي أسرار ذلك العصر المندثر بين الصخر، وتظهر النقوش والرسومات الصخرية قدرة الإنسان في تلك العصور على التكيف مع الظروف المحيطة وتسخير الطبيعة لخدمته، وأبرز النقوش في تلك المنطقة نقشان كتبا بالخط السبئي، يعود الأول للملك أبكر أسعد من أشهر ملوك حمير التبابعة في الثلث الأول من القرن الخامس ميلادي، والنقش الثاني يعود للملك معد يكرب الحميري لعام 516 ميلادي، زيادة على العديد من الجبال أشهرها جبل جبلة، الذي جاء على ذكره الشاعر امرؤ القيس ويوجد في المنتصف منه العديد من النخيل والغارات.
ومن المواقع التراثية في الدوادمي أيضا قرية وضاخ، وهي قرية ومنبر في الطرف الشمالي من بلاد بني نمير يعود تاريخها إلى العصور الإسلامية المبكرة؛ ويبدو أن قبيلتي غنيّ وباهلة قد حلوها بعد تشتت بني نمير أيام بني العباس.
وبرز اسم محافظة الدوادمي بمنطقة الرياض في هذه المراكز والمجلات العالمية بعد الإعلان عن اكتشاف استيطان الجماعات الآشولية فيها قبل 200 ألف عام.
حيث نشرت مجلة التقارير العلمية أحد مطبوعات مجلة الطبيعة Nature Scientific Reports في عددها الصادر يوم الخميس هذا الكشف ضمن مشروع «الجزيرة العربية الخضراء» وأشارت الدراسة إلى أن الحضارة الآشولية تعد أطول الفترات الحضارية التي عرفتها الجماعات البشرية.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها لتأريخ موقع يعود للحضارة الآشولية باستخدام طرق التأريخ العلمية.
الدروب الحجرية في جبال طويق
تتميز جبال طويق بتضاريسها المنوعة والأودية المنحدرة منها، كما تحوي مواقع أثرية متعددة من أبرزها الدروب التي كانت معبرا للمسافرين، وكذلك النقوش الأثرية الموجودة في كهوفها.
وتمتد جبال طريق لما يقارب 800 كلم من صحراء نفود الثويرات في الزلفي شمالاً وحتى مشارف وادي الدواسر والربع الخالي جنوباً على شكل قوس (أو «طوق» لأنه يطوّق ويحيط بمنطقة واسعة) يتجه طرفاه نحو الغرب. وتنحدر السفوح الشرقية لطويق بشكل تدريجي، بخلاف الجانب الغربي الذي ينقطع بشكل مفاجئ، وتنحدر على جانبه الشرقي عدة أودية أشهرها وادي حنيفة الذي تقع على ضفافه مدينة الرياض، كما تشقّه بشكل كامل من الغرب إلى الشرق أودية مثل وادي نساح ووادي الأوسط وشعيب لحاء.
وتزخر جبال طويق بعدد من المعالم الأثرية التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 5000 عام من أهم المعالم الأثرية في المنطقة درب أبا القد الذي يعتقد أن بداية إنشائه تعود لبدايات العصر الإسلامي الأول قبل 1400 عام، ومر بعدد من مراحل التجديد والترميم كان آخرها في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله.
يقع الدرب في مركز قصور آل مقبل -غرب الرياض- وكان يشكل خطرا على عابريه لصعوبة العبور منه بسبب ارتفاعه الشاهق والبالغ نحو الكيلومتر، كما أن ضيق مساحته التي لا تتسع إلا لشخص أو جمل كان سبباً في صعوبة السير فيه خوفا من سقوط دابتهم والتي يتم ربطها بـ»المكع» حيث يتم ربط الناقة مع رقبتها أثناء الطلوع، أما في النزول فيتم ربطها من الخلف حتى لا تسقط الناقة ذاتها أو تسقط حمولتها.
وتم رصف الطريق بالحجارة بشكل منظم بهدف تأمين نزول وصعود الجمال لوجود عدد من المنحدرات الخطيرة والشاهقة، كما تم وضع الرتج» الحجر الكبير» في الملفات الصعبة والتي تقارب الـ30 لفة بارتفاع مترين لمنع سقوط الجمال، ويوجد في الطريق عدد من الاستراحات في وسطه وذلك لإراحة الجمال أثناء الصعود أو النزول لشدة ارتفاعه، كما أنه يوجد مسجدان أحدهما في أسفل الطريق والآخر في أعلاه.
وادي حنيفة
أكدت الشواهد التاريخية والمعالم الأثرية التي تم اكتشافها، مؤخراً، في وادي حنيفة، أن الوادي يمثل منطقة حضارية عريقة ضاربة في القدم، وأنه شهد تداولاً حضارياً كبيراً عبر الحقب التاريخية المختلفة.
وقد تمكن الفريق الميداني للتنقيب الأثري بوادي حنيفة، خلال المرحلة الأولى من تسجيل (448) موقعاً ومعلماً أثرياً وتاريخياً متنوعاً منها عدد كبير من ورش تصنيع الأدوات الحجرية، خصوصاً على حافة وادي المخرة الجنوبية، وكثير من الكهوف المتباينة التي تنتشر على امتداد الوادي، وهي كهوف متفاوتة أحجامها وأماكن وجودها، إضافة إلى المنشآت الحجرية وتشمل الدوائر الحجرية المفرغة، والمدافن الركامية الحجرية الدائرية، والمدافن الركامية، والمنشآت الحربية الدفاعية مثل الأسوار الخاصة بالبلدات والأسوار الخاصة بالمزارع، والأبراج، وأبراج التحذير من العدو، والحصون المشيدة على أسطح الجبال، والحصون المشيدة داخل المستوطنات، والقلاع، وجميعها مبنية بمادة الحجارة.
كما وجد على امتداد وادي حنيفة، أدلة على استثماره زراعياً متمثلة في أنظمة الري مثل صرف مياه الوادي عبر من القنوات والتي تكون في شكل أخاديد ضخمة لري المزارع المنتشرة على جوانب الوادي، و السدود التراثية.
وتم اكتشاف عدد كبير من أماكن إقامة الإنسان على المصاطب الغربية لرحبة الحيسية، وهي في الغالب أماكن إقامة لإنسان العصر الحجري الحديث لما قبل الفخار، ومن بين هذه المستوطنات، مستوطنة مسورة، تقع على أحد أكتاف شعيب قرى عبيد، وتم العثور على بقايا عدد من العيون على امتداد وادي حنيفة؛ خصوصاً في سدوس، ووادي بوضة، والعينية، وفي الجبيلة، وفي غصيبة وفي الخرج.
مكتشفات في الغاط
وفي محافظة الغاط كشفت البعثة السعودية البلجيكية عن أدوات حجرية من العصر الحجري القديم والعصر الحجري القديم الأوسط (الموستيري) والتي تؤرخ بـ120.000 سنة مضت، وكذلك أدوات حجرية من العصر الحجري الحديث.
كما تم الكشف عن عدد من النقوش الثمودية والرسوم الصخرية من جبل مرخ وجبل السمراء، وتم الكشف في موقع الشعيبة خلف القرية التراثية عن قبر مغطى باللبن يرجع إلى الفترة الإسلامية.
إضافة إلى الدوائر والركامات والمذيلات الحجرية وهي مدافن لإنسان ما قبل التاريخ أو أنها علامات طرق ومصادر مياه أو أنها ذات دلالات عقدية في فترة ما بعد العصر الحجري ما بين الألف الثالث والأول قبل الميلاد، وتم تسجيلها بمواقع الحطيئة ومريزق والقويرة وأبا العش والسقطة وخشم طمير وخشم القويرة والحسكي وخشم الفوية وخشم النغرة وأعلى غدير مشعل.
وكذلك الشظايا الحجرية وهي مشذبة الأطراف وتستعمل كأدوات قطع أو كشط ونحوها وتدل ملتقطات محافظة الغاط من هذا النوع على رجوعها للعصر الحجري القديم الأوسط (الموستري) وعثر عليها في مواقع غرب حطابة وادي مرخ وغرب أم شداد.
والمأوى الصخرية والآبار وعثر على نماذجها في حصاة عضيدان وبئر المنيزلية والحطيئة، والجواد (الدروب الجبلية) وهي التي يسلكها الناس ودوابهم عبر المرتفعات للرعي والتجارة ومن مواقعها الجادة وشرق بيضاء نثيل وباعج والشدوديات، وفي بعضها تدخل الإنسان بتسهيل ورصف أجزاء من تلك الجواد.