محمد عبد الرزاق القشعمي
تعد الأضواء أول جريدة صدرت في مدينة جدة في العهد السعودي، وقد أصدرها الأساتذة محمد سعيد باعشن وعبدالفتاح أبومدين ومحمد أمين يحيى، وصدر عددها الأول في يوم الثلاثاء 6 ذي القعدة 1376هـ الموافق 4 يونية 1957م.
وهي جريدة ثقافية، أدبية، اجتماعية، يومية تصدر أسبوعياً مؤقتاً، ويرأس تحريرها الأستاذ محمد سعيد باعشن، ويدير إدارتها الأساتذة عبدالفتاح أبومدين ومحمد أمين يحيى.. وقيل: إن الأستاذ عبدالعزيز عطية أبوخيال قد اشترك مع المؤسسين في إصدار الجريدة وتقديم طلب الترخيص.
وقال رئيس التحرير في افتتاحية العدد الثاني.. بقي عليك أن تعرف أننا متضامنون لا رئاسة بيننا كلنا شيء واحد.. وإنما اختاروني لأن أكون رئيساً للتحرير، وأن يقوم أبومدين ومحمد أمين يحيى بالإدارة، وكلنا في الواقع رئيس تحرير وكلنا مدير إدارة.
وعند بداية سنتها الثانية انسحب محمد أمين يحيى وبقي الباعشن وأبومدين يديرانها.
واستمرت الجريدة تصدر يوم الثلاثاء من كل أسبوع في 8 صفحات على المقاس المتوسط 42×30 سم ما عدا بعض المناسبات فإنها تصدر في صفحات أكثر، وفي السنة الثانية أصبحت تصدر بعض الأعداد في 12 و16 صفحة، وكان يعطى لتلك الأعداد رقم مزدوج مثل 51 - 52 و54 - 55 .
وقد أصدرت الأضواء عدداً خاصاً بوثبة الإذاعة السعودية بتاريخ 15صفر 1377هـ الموافق 10سبتمبر 1957م.
وكان سعر العدد ثلاثة قروش، وبدل الاشتراك 10 ريالات داخل المملكة و20 ريالاً في الخارج. توقفت الأضواء بعد العدد 72 المؤرخ في 13 ربيع الأول سنة 1378هـ، وصدر العدد المزدوج 73-74 في 15 ربيع الآخر 1378هـ بعد توقف دام 32 يوماً.
وقد أشارت إلى ذلك بقولها: شكر واعتذار - لظروف طارئة توقفت هذه الجريدة عن الصدور أسبوعين، وتعود اليوم للظهور من جديد شاكرة لقرائها احتفاءهم بها أو سؤالهم عنها.
وبالعدد (87) الصادر بتاريخ 25 جمادى الآخرة 1378هـ الموافق 6 يناير 1959م تختفي الجريدة وتتوقف عن الصدور.
كانت تطبع في مؤسسة الطباعة والنشر بجدة، ولها اهتمام خاص بالنواحي الاقتصادية والتجارية والمالية.
وتهتم أيضاً بالقصة، فقد أفردت لها ركناً خاصاً في سنتها الأولى وكانت تنشر القصة الطويلة والقصة القصيرة فيها، أما الشعر فقليل جداً في الأضواء.