أتدري لماذا إليهِ أحِنّْ
وأقلِبُ للناسِ ظَهْرَ المِجَنّْ
وإن جاءَ أمسيتُ في بهجةٍ
وإنْ غابَ عنّي أكادُ أُجَنّْ
وإن طيفُهُ مرّني زائرا
إذا الليلُ والحُبُّ والأُنسُ جَنّْ
فرشتُ الفؤادَ لَهُ فَرحَةً
وأهديتُهُ الروحُ مِنْ دونِ مَنّْ
فقَدْ مَلَكَ القلبَ مُنذُ الصِّبا
أقامَ بِهِ هانئاً واستَكَنْ
وأصبحتُ قِبلتَهُ المشتهاهْ
وأصبحَ لي في حياتي وطَنْ
فما عُدتُ أسألُ عن صاحبٍ
ولا عن قريبٍ ولا عَنْ وعَنْ
وما عدتُ أُبصرُ بينَ الأنامْ
سوى طيف ذاك الحبيبِ الأغَنّْ
وأصبحتُ قيساً بعينيهِ بَلْ
كُثَيُّر عزّةَ أو ذي يَزنْ
عرفتَ لماذا إليهِ أحِنّْ
وأقلبُ للناسِ ظهرَ المِجنّْ
** **
- حامد محمد الشريف
شوال 1442هـ