أعنيزة ..! والشعر حولك عسجدُ
وقصيدة الشعراء أمسك والغدُ
مالي.. أحن لربعها وربوعها
أشتاق ماضيها، وآت
يسعدُ
يا أنت رائعة الذين بعزمهم
جابوا الديار، وجددوا، وتجددوا
في الغرب أو في الشرق
ومض عقولهم
وعلى الفرات وفي الشآم مساجدُ
طابت لهم فاستوطنوا
زمناً بها
وحنينهم للأرض يبقى
الموعدُ
ويشدني شوق إلى صحب بها
وفعال قوم في الزمان فراقدُ!!
أعطت من الفكر المضيء
قلائداً
من كل شامخة تبدى
أصيد
يا أخت صانعة الجديد
وهمها
أن يزهر الوطن الحبيب ونصعدُ
ونشيد في ركب العلوم معالماً
ترقى سماء المجد وهي تغردُ
كوني على كل المدائن نجمة
تهب الجمال لكل عان
يقصدُ
وعلى ذرى الوطن الأشم منارة
وضاءةً تهدي السراة
ليقتدوا
فخر المدائن أنت زهو
ربوعنا..
مع فتية.. شادوا البناء
وجودوا
كانوا مشاعل في الزمان
وأسرجوا
سدف الظلام، بعلمهم
وتقلدوا
ولئن خصصتك بالثناء فإنني
أبغي بمدحك.. نيراً
لا ينفدُ
ليعم أرجاء البلاد...
ثقافةً
تبقى المثال لنهضة تتمدد..!
أعنيزة..! ما جئت أقطف وردةً
أنا في ذراك متيم
أتعبدُ..!
... ... ... ...
(1)
عنيزة.. عشق الشاعر هذه المدينة.. كونها مشكاة نور؛ تفردت في عطائها وتميزت في بهائها، سباقة في النهوض، والصعود وضعت رجلاً في القديم ومدت يداً للحديث، لها القدح المعلى في بروز العديد من رجالها، والسبق المجلى في صناعة أحداثها، وحداثتها.. أكرمتها (القيادة) فأخلصت عطاءً وريادة.. فحق للشعر أن يرسم لوحة إعجابه بكل رحابة..!
(2)
الأبيناء: أصحاب البيان
** **
شعر/ خالد الخنين - الرياض 2021/1442