الجزيرة الثقافية - محمد هليل الرويلي:
أوضحت المترجمة والناقدة الأستاذة نادية عبدالوهاب خوندنة - محاضر أدب إنجليزي، جامعة أم القرى - عقب مشاركتها في المدرسة الصيفية «الأدب العربي المعاصر: اتجاهات ومدارس وقامات» أن الدورة شهدت إقبالًا من الدارسين والمهتمين في الأدب العربي والباحثين في الولايات الهندية، قدم فيها كوكبة من أدباء ونقاد من العالم العربي والأساتذة الأكاديميين في الجامعات الهندية وبعض المستشرقين دروساً أدبية ونقدية مكثفة، وأوراقًا علمية مهمة، تناولت مختلف الأجناس والأعمال الأدبية المتنوعة.
وقالت خوندنة: تشرفت بعضوية اللجنة العلمية للمؤتمر برئاسة أ.د. شادية شقروش، وتقديم قراءة نقدية لقصيدة الأديب الإماراتي والمترجم العالمي الحاصل على جائزة طاغور للسلام د. شهاب غانم «من وحي رحلة حجازية» وهي قصيدة ملحمية من أدب الرحلات، تسجل لنا ببلاغة وبيان وأخيلة شعرية جميلة رحلة الشاعر للمدينة المنورة وبعض المواقع التاريخية حولها، ويبرز في القصيدة المديح النبوي للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - بسرد حكائي ممتع، إضافة لما قدم فيها من كم معرفي ومعلومات دينية، وتاريخية، وثقافية متعلقة بأماكن الزيارة.
بدورها تواصلت الثقافية مع مدير أكاديمية التميز في الجمهورية الهندية (الدكتور صابر نواس محمد) وطرحت عليه أسئلة تدور حول واقع البحث في الأدب العربي والعقبات التي تقف أمام الباحثين والدارسين من مختلف ولايات الجمهورية الهندية المهتمين في اللغة العربية وآدابها، وخصوصًا رسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراه، وأجاب قائلًا: اختتمت فعاليات المدرسة الصيفية الدولية التي تنظمها أكاديمية التميز بالهند وكلية إم آي إس ممباد التابعة لجامعة كاليكوت كيرلا بمشاركة جهابذة الكتّاب والنقاد من 27 دولة بعنوان «الأدب العربي المعاصر: اتجاهات ومدارس وقامات» ما يؤكد الاهتمام الأكاديمي بالبحوث العلمية والدراسات النقدية في الأدب العربي من خلال عقد نشاطات دولية، وتنظيم الدورات والبرامج واستضافة الأدباء والكتّاب والنقاد والخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم، إضافة لذلك تولي الأكاديمية اهتمامًا لتنسيق الزيارات الأكاديمية للجامعات الدولية والمعارض العالمية، يندرج معهم أكثر من 500 من الطلبة والباحثين والمدرسين من جميع ولايات جمهورية الهند مثل نيو دلهي وحيدر أباد وكاليكوت.
وتابع: تُدرّس اللغة العربية في الهند في أكثر من 40 جامعة حكومية في مختلف فنونها وأصنافها مثل الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرح والأفلام، لكن مع الأسف الشديد إن معظم الأساتذة والباحثين والطلبة يعانون من قلّة توافر المواد المطلوبة والمراجع اللازمة، لذلك يتمحور جميع مبادرات أكاديمية التميز حول اللغة العربية وآدابها وثقافتها لتشجيع الطلبة والباحثين لإجراء بحوث علمية ودراسات نقدية حول الاتجاهات والمدارس والأعلام المعاصرين في البلدان الخليجية والإفريقية، وبدورنا نعمل كوسيط بين الجامعات الهندية والجامعات العربية في مجال التبادل المعرفي والتعاون العلمي المشترك لمشاركة المراجع والمصادر للبحوث العلمية وأيضًا نتواصل مع الكتاب والنقاد المعاصرين في هذا الصدد.