عبدالرحمن التويجري - بريدة:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم جودة العمل في الخدمات البلدية بأنها مقياس للتطور والنمو في كل منطقة، مشيراً إلى أن هناك نقلات نوعية في الخدمات البلدية بالمنطقة، انعكست على الجهود المبذولة، وجمالية محافظات ومراكز القصيم. وأبدى سموه سعادته بتدشين المشروعات التنموية التي تأتي بدعم سخي من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، حرصاً على توفير جميع الخدمات للمواطنين وتحسين جودة الحياة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك بعد أن دشّن سموه 9 مشروعات جديدة بمحافظة الأسياح، خلال زيارته الميدانية التي قام بها يوم أمس الأول للمحافظة.
واستهل سموه زيارته بعقد اجتماع مع رؤساء المراكز ومديري الجهات الحكومية بالمحافظة، حثهم خلالها على أهمية خدمة المواطنين وتوفير كامل الخدمات لهم بما يحقق جودة الأداء، مؤكداً على أهمية إنجاز المشروعات والوقوف عليها بشكل مستمر لضمان إتمامها بوقتها المحدد لتحقيق الأهداف المنشودة منها.
عقب ذلك افتتح سمو الأمير فيصل بن مشعل القصر التراثي بمحافظة الأسياح، وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة تخلله كلمة لمحافظة الأسياح عبدالعزيز الحديثي رحب فيها بسموه، مثمناً اهتمامه المباشر ورعايته الدائمة للمشروعات التنموية، التي أسهمت في تطوير الخدمات المقدمة للمستفيدين، لافتاً إلى أن محافظة الأسياح شهدت تدشين مجموعة من المشروعات التنموية التي تؤكد دعم الدولة -أعزها الله- لتنمية وتطوير محافظة الأسياح.
إثر ذلك شهد سمو أمير القصيم توقيع اتفاقية تعاون بين مستشفى الأسياح العام وجمعية التنمية الأهلية بالمحافظة، التي تهدف إلى تفعيل البرامج التوعوية والمناشط الصحية التي تسهم في رفع وعي المجتمع.
بعد ذلك دشن سموه المشروعات التي شملت تدشين مسجد البرقاء التاريخي، وتدشين الكلية التقنية بالأسياح التي تبلغ مساحتها 60 ألفاً وتستوعب 1053 طالباً، وتضم أربعة تخصصات، ومشروع تطوير العيادات الخارجية بمستشفى الأسياح العام، بالإضافة إلى المشروعات البلدية التي تضمنت وضع حجر الأساس لإنشاء حدائق وممرات مشاة، وإنشاء ساحات بلدية، وبوابات مداخل المحافظة، كما افتتح سموه المرحلة الثانية لتأهيل طريق الملك عبدالعزيز، ومشروع طريق الملك عبدالله، ومشاريع سفلتة وإنارة.
عقبها أطلق سمو أمير القصيم مبادرة أرض القصيم خضراء في منتزه روضة أم الحمام بمحافظة الأسياح، التي تأتي امتداداً للمراحل السابقة للمبادرة، مستمعاً إلى شرح موجز عن الجهود التي تقوم بها الجهات المشاركة بالمبادرة وأهدافها المستقبلية لنشر مفهوم الاهتمام بالبيئة.
كما وقف الأمير فيصل بن مشعل خلال جولته الميدانية بالمحافظة على مشروع ترميم قرية التنومة التراثي، مطلعاً على الجهود المبذولة للمحافظة على هوية وتاريخ القرية التراثية، حيث يبلغ مشروع التطوير قرابة ثلاثة ملايين ريال.