عبدالله العمري
مخطئ من يعتقد أن ما وصل له فريق الفيصلي وتحقيقه للقب كأس خادم الحرمين الشريفين مؤخراً من أمام فريق التعاون بثلاثية لاعبه المميز تفاريس جاء بمحض الصدفه أو بضربة حظ أو بمساعدة أي عوامل أخرى.
الفيصلي وصل لهذه المرحلة بعد جهد وتعب سنوات طويلة جداً تحت قيادة رئيسه الظاهرة فهد المدلج الذي بذل الكثير من الجهد والتعب والوقت والمال لكي يجعل سيرة مدينتهم حرمه الصغيرة جغرافياً والكبيرة بفعل رجالها وأبنائها على كل لسان.
أي منجز يحقق لأي نادي في العالم دائماً ما ينسب الإنجاز للاعبين قبل كل شيء ولجهازهم الفني، ومن ثم يأتي بعدها العمل الإداري داخل النادي لكن أعتقد أن ما تحقق للفيصلي من إنجازات وتميز في الكثير من البطولات يعود بالمقام لعمل رئيسه فهد المدلج، فهذا الرئيس هو صانع الفيصلي الحقيقي وهو من صعد به من دوري المناطق إلى منصات الذهب والبطولات.
الفيصلي حتى وقبل أن يحقق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، فهو يعد واحداً من أفضل الأندية السعودية تنظيماً واحترافية، وأكثر الأندية قدرة على إعادة وهج بعض اللاعبين إلى النجومية والشواهد على ذلك كثيرة، وهذا عائد بسبب الأجواء الصحية التي توجد داخل أروقة الفيصلي.
فهد المدلج لم نسمع أنه دخل في يوم من الأيام بأي مهاترات إعلامية مع أعضاء شرف وجماهير ناديه لأنه لم يأت لافتعال المشاكل وإثارة البلبلة بل جاء حباً في خدمة ناديه.
فهد المدلج من أكثر الرؤساء دفاعاً عن حقوق ناديه في كثير من المواقف والقضايا التي مر فيها الفيصلي.
فهد المدلج نادر جداً أن يظهر عبر وسائل الإعلام مثل بعض الرؤساء الذين لا هم لهم سوى الترزز عبر القنوات الفضائية حتى وهم لم يقدموا أي عمل يشفع لهم بالظهور الإعلامي.
من يريد أن يعرف معدن الظاهرة فهد المدلج فعليه متابعة تحركاته بعد أن حقق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين، فهو لم يخرج ويقلل من الآخرين وينسب الإنجاز لنفسه فقط، بل حرص على الذهاب لجميع أعضاء شرف ناديه الداعمين والمؤثرين بمسيرة ناديه وقدم المنجز الذي تحقق كهدية لهم.
أكثر ما أتمناه هو أن يحظى هذا الرجل بتكريم كبير من أهالي حرمه وسدير يليق به وبالعمل الكبير الذي قدمه للفيصلي طوال السنوات الماضية والتي جعلت نادي الفيصلي من الفرق المميزة بالكرة السعودية وسجل اسمه بقائمة الأبطال. والتكريم إن حصل هو أقل ما يمكن تقديمه له من محبي الفيصلي من أعضاء شرف وجماهير وهو يستحق بالفعل.