م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1 - زيادة التبرعات (تنمية الموارد)، وجذب المتطوعين، وخلق طلب على خدمات ومنتجات المنظمات غير الربحية كلها مهام تقع تحت مظلة التسويق.
2 - القائمون على تنمية الموارد لدى المنظمات غير الربحية يفضِّلون الأشخاص والجهات التي تؤمن بقضيتهم وتريد دعم رسالتهم ويستطيعون رؤية النتائج قبل أن تتحقق.. لأن هؤلاء سيكونون أكثر حماساً وإخلاصاً للقضية.. وسيقدمون أكثر من المال.. وسيكرسون وقتهم وجهدهم كمناصرين للقضية بطرق تؤثِّر في أداء المنظمة غير الربحية.
3 - جهد تنمية موارد المنظمة غير الربحية لا يجب أن ينصب فقط على جلب الرعاة والتحفيز على التبرعات.. بل ينبغي التركيز على استقطاب الشركاء الملتزمين نحو القضية.. ولعل استقطاب الموظفين المتطوِّعين أهم من جمع التبرعات منهم.. فهؤلاء الموظفين سيكونون مناصرين في مواقفهم لكل ما يمت لتلك المنظمة من أمور أو مواضيع.
4 - الجهد التسويقي للمنظمات غير الربحية لا يجب أن يركز فقط على تسويق المنتجات أو الخدمات، بل ينبغي أن يكون التركيز أكثر على تغيير نمط السلوك.. وألا تكون أساليبه شرسة صادمة إنما عرض هادئ مع إصرار وإلحاح.. كما يتحتم أن يراعي مسوق الخدمات أو المنتجات الخيرية النمط الاستهلاكي وأسلوب حياة المستهلكين المستهدفين.. مع التركيز على الحلول وليس إثارة المشكلة.. علماً بأن التسويق الحقيقي ليس مجرد إعلان، بل أسلوب تفكير يؤدي إلى نتائج إيجابية.. وهذه بدورها تؤدي بالمستهلك إلى ترشيح المنتج أو الخدمة للآخرين ويروجون لها طواعية.
5 - تسويق خدمات أو منتجات المنظمات غير الربحية يستدعي الارتكاز على محاور منها أن تجعل المستهلك شريكاً يفهم عملية الإنتاج أو تصميم الخدمة.. ويتيح للمستهلك خيارات أكثر.. ويبني الثقة على تبادل المنفعة والقيمة العادلة.. وأن تكون لديه شبكة علاقات واسعة وعميقة ويستطيع إدارتها بكفاءة.
6 - التسويق ليس بالضرورة جهداً مكلفاً.. أو جهداً سحرياً ذا وسيلة واحدة.. والحقيقة أن للتسويق أكثر من مائة وسيلة وأداة.. من المسوِّقين من يستخدم واحدة فقط ومنهم من يستخدم عشر وسائل.. لكن من النادر استخدامها كلها.. مع أن أكثر من نصف تلك الأدوات التسويقية مجانية ومتاحة للجميع.