خالد المشاري - الرياض:
يُدشِّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء مساء اليوم (الأربعاء)، معرض مشاريع المنطقة الرقمي (بناء الإنسان وتنمية المكان) والفعاليات المصاحبة له، وذلك في قبّة جدة.
وسيتخلل الحفل تدشين نموذج حافلات النقل العام بالعاصمة المقدسة والذي يعد من المشاريع التنموية التي سوف تسهم في خدمة أهالي مكة وزوارها من الحجاج والمعتمرين من خلال منظومة متكاملة من الخدمات ذات الجودة العالية التي تتواءم مع توجهات القيادة الرشيدة -أيَّدها الله- ورؤية المملكة 2030.
وخلال الحفل يُكرِّم الأمير خالد الفيصل خلال حفل التدشين، الفائزين التسعة في أفرع جائزة مكة للتميز، حيث فازت وزارة الحج والعمرة في فرع التميز في خدمات الحج والعمرة نظير جهود الوزارة أثناء جائحة فايروس كورونا، وما اتخذته من خطوات لاستحداث الأنظمة التقنية المبتكرة التي من شأنها تطوير وتسهيل خدمة ضيوف الرحمن، من أهمها: مشروع بطاقة الحج الذكية، ومساهمتها الفعّالة في تنظيم وتسهيل العديد من الخدمات في ظل الإجراءات الاحترازية أثناء الجائحة . أما فرع التميز الإداري ففازت وزارة الصحة نظير الدور الريادي والعمل الاحترافي الذي قامت به الوزارة في إدارة أزمة جائحة فايروس كورونا بنجاح على مستوى المملكة بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، وقيامها بعدد من المبادرات وتدشين عدد من التطبيقات الإلكترونية الذكية للتعامل مع الأزمة والحفاظ على الأمن الصحي، وفاز بفرع التميز الاقتصادي شركة أكوا باور، نظير مشروعها الرائد في شركة رابغ الثالثة لتحلية المياه والإنتاج المستقل بتقنية التناضح العكسي بطاقة تصديرية تقدر بـ(600) ألف متر مكعب في اليوم؛ لتصبح إحدى أكبر محطات تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في العالم يتم إنشاؤها في المملكة العربية السعودية بأعلى درجات الكفاءة والموثوقية، وفازت أكاديمية الشعر العربي بجائزة التميز في فرع التميز الثقافي نظير جهودها المتخصصة في تنمية الشعر العربي ودعم دراساته التاريخية والمعاصرة ونشرها، وتأهيل أصحاب المواهب الشعرية والنقدية وتطوير قدراتهم، ودعم الشعراء والنقاد وتشجيعهم وتكريم البارزين والمتميزين منهم، وعقد المؤتمرات والمنتديات والندوات والمحاضرات المتخصصة، أما فرع التميز الاجتماعي ففازت به جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة نظير جهود الجمعية لمواجهة جائحة فايروس كورونا وتعاونهم التام مع الأجهزة المعنية؛ من خلال تجنيد ألفي متطوع يجوبون الأحياء لتفقد المتضررين وتقديم المساعدات، بالإضافة إلى إقامة عدد من الفعاليات لتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع الأزمة من ناحية اجتماعية وصحية وتأهيلهم بما يتوافق مع الحجر المنزلي.
أما فرع التميز العمراني ففاز به مجمع الدوائر الحكومية بحمى المشاعر المقدسة نظير مكونات المشروع الذي يقع بحمى المشاعر المقدسة على مساحة مليون و500 ألف متر مربع، لاستخدامه من قبل الجهات التي لا تقدم خدمات مباشرة أثناء موسم الحج والاستفادة من مواقعهم السابقة بالمشاعر لرفع الطاقة الاستيعابية لخدمة ضيوف الرحمن، حيث روعي في تصميمه المرونة التي تمكن الجهات من العمل بيسر وسهولة والتواصل بين الجهات، وفاز بفرع التميز البيئي محطة توليد جنوب جدة بالشركة السعودية للكهرباء نظير مخرجات مبادرة استزراع الشٌعَب المرجانية والبيئة البحرية وذلك باستزراع أكثر من (500) وحدة من الشعب المرجانية، لحماية الحياة البحرية والمحافظة على البيئة لضمان نمو وتكاثر الشعب المرجانية ونمو الأسماك وتعزيز البيئة البحرية والأمن الغذائي للصيادين والتقليل من التأثيرات البيئية الناتجة عن عمليات إنتاج الطاقة الكهربائية. كما فازت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» بجائزة فرع التميز العلمي والتقني نظير مشاركة الهيئة بفاعلية خلال جائحة فايروس كورونا بتوفير الدعم والمساندة الرقمية للجهات المعنية بإدارة الأزمة، والتي تجسدت في تطوير وإطلاق تطبيقي (توكلنا وتباعد) اللّذَيْنِ أسهما بشكل محوري في مساعدة الجهات ذات العلاقة بالأزمة باستجابة سريعة وفي وقت قياسي وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين والمقيمين.
أما فرع التميز الإنساني ففاز به كل من المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد بن خالد العبدالعالي نظير جهوده العام الماضي في نقل الأحداث التي صاحبت جائحة فايروس كورونا؛ من خلال تقديم الموجز الصحفي اليومي لوزارة الصحة وإبراز جهود المملكة في مواجهة تداعيات هذه الجائحة ونقل الصورة كاملة، ومتابعة توعية المجتمع بالتقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية سواء بالمؤتمرات الصحفية أو عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي؛ مما صاحب ذلك تفاعل مجتمعي أثمر في تميز المملكة في التعامل مع الجائحة، واللواء متقاعد عيد بن سعد العتيبي نظير عمله عندما كان مديراً لشرطة منطقة مكة المكرمة ومشاركته في الإجراءات الأمنية لتحقيق الأمن والسلامة بالمنطقة وخدمة ضيوف الرحمن في موسمي الحج والعمرة في المواسم الماضية بشكل عام وموسم العام الماضي الاستثنائي بشكل خاص.
كما يكرِّم سموه الفائزين بملتقى مكة الثقافي في دورته الخامسة، في أفرعها الثلاثة، إذ فاز بفرع جائزة الإبداع للمبادرات المؤسسية كل من مبادرة بوابة مكة الرقمية للبحث والابتكار لجامعة الملك عبدالعزيز، مبادرة رفع الكفاءة الوطنية في الأمن السيبراني لجامعة جدة، مبادرة تحدي أفكار وحلول للحج والعمرة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وفي فرع جوائز الإبداع لمبادرات المحافظات (مبادرة برنامج راصد الأمني بمحافظة الطائف ونفذتها شرطة المحافظة، مبادرة يُسر لمحافظة أضم، مبادرة مجتمع واحد أمن واحد لمحافظة جدة ونفذتها دوريات الأمن بجدة، وفاز بجوائز الإبداع لمبادرات الأفراد (مبادرة الإشارة الهولوجراميه) للمواطنة زهراء محمد المرحبي، مبادرة تصميم حُلي ذوي الاحتياجات الخاصة الذكية للمواطنة عهود محمد سحاحيري، مبادرة القناة الرقمية سعودية للمواطنة زكية سهل اللحياني) ثم كرم الأمير خالد الفيصل الرعاة والداعمين.
ويتضمن المعرض عروضًا عن المشاريع التنموية في منطقة مكة المكرمة خلال 14 عامًا، وسيتم عرض أكثر من 100 مشروع في جانب تنمية المكان، منها إعمار مكة وتطوير الواجهات البحرية بمحافظات المنطقة، ومشروع قطار الحرمين، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، والطائف الجديد بالإضافة لمشاريع الصحة والتعليم والمياه والمشاريع الخدمية الأخرى التي تمّ تنفيذها في محافظات المنطقة بدعم غير محدود من قيادة هذه البلاد -أيّدها الله- وسيتم عرض المشاريع الجاري تنفيذها والمستقبلية والتي تتواءم ورؤية المملكة 2030.
كما سيتم استعراض عدد من مشاريع بناء الإنسان في المنطقة التي اهتمت بالجوانب الفكرية والثقافية والمسابقات لأبناء المنطقة والمحافظات التابعة لها، منها وصول التعليم الجامعي لكافة محافظات المنطقة، وملتقى مكة الثقافي تحت شعار «كيف نكون قدوة» وحملة الحج عبادة وسلوك حضاري، ومعهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال، ومنتدى منطقة مكة الاقتصادي، وغيرها من المبادرات والبرامج التي كان لها أثرها في إحداث حراك ثقافي بالمنطقة، وأسهم بشكل فاعل في رفع مستوى الثقافة لدى أبنائها، وحفّز روح المنافسة بهدف التطوير بين القطاعات فيها.
وسيشهد المعرض انطلاقة أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي، وهي إحدى المبادرات الريادية لملتقى مكة الثقافي في دورته الخامسة والتي تحمل عنوان «كيف نكون قدوة في العالم الرقم»، ويشارك فيها فرق من طلاب وطالبات جامعات الملك عبدالعزيز، وأم القرى، وجدة، والطائف وجامعة الأعمال والتكنلوجيا إلى جانب متخصصين وأكاديميين في مجالات التقنية والبرمجيات والذكاء الاصطناعي،
وسيركز المشاركون والبالغ عددهم أكثر من 90 مشاركاً ومشاركة على وضع خطوات وخطط وبرامج تدعم التحول الرقمي في مجالات الحج والعمرة، والسياحة والترفيه والخدمات، إضافة إلى إقامة جلسات حوارية سيتطرق فيها المتحدثون إلى عدة جوانب من بينها الإعلام والإعلان الرقمي، كذلك تطوير الخدمات في ظل التقنية.
ويستضيف المعرض عدداً من الكوادر الصحية بالمنطقة والمحافظات التابعة لها، احتفاءً بهم وتقديراً لدورهم البطولي في مكافحة جائحة كورونا، كما يشهد المعرض جلسة حوارية يناقش فيها المشاركون عدداً من الموضوعات من بينها الجوانب الإعلامية والإعلانية وتأثرها بالطفرة التقنية، وتطوير الخدمات والتنمية والذكاء الاصطناعي وغيرها، تحت عنوان «الإعلان والإعلام والخدمات الرقمية».
وسيكون المعرض الرقمي مُتاحاً لأهالي المنطقة والزوار مع الأخذ في الاعتبار تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وسيستمر أسبوعاً، وسيفتح أبوابه لأهالي المنطقة وزوارها، كما سوف يتم تنظيم زيارات لمنسوبي القطاعات الحكومية والأهلية في المنطقة بالإضافة إلى منسوبي وممثّلي وأعضاء الأندية الأدبية والرياضية والمجالس المحلية والبلدية وغيرها من القطاعات.
يذكر أن إمارة منطقة مكة المكرمة ولأول مرّة توحّد ختام برامج وفعاليات الإمارة في أسبوع واحد وسيتم تنظيمه سنوياً، وتشارك فيه جميع الجهات الحكومية والأهلية والمجتمع في المنطقة.