علي الخزيم
شعب طويق - كما يرمز له صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بكل فخر- هو شعب المملكة العربية السعودية؛ مملكة العز والعزم والحزم والإنسانية، شعب متفاعل يسمع ويُلبِّي توجيهات القيادة الحكيمة لثقته بأنها لا تُوجِّه الَّا بما فيه الخير والصلاح للشعب النبيل الوفي، شموخ إنسان هذه البلاد كشموخ جبل طويق وصلابته أمام متغيرات المناخ والبيئة، وحين يشبِّه سمو ولي العهد شعبه بهذا الشموخ والانَفَة فإن النظرة الثاقبة تعني عموم الشعب الصالح لا الاستثناء القليل غير المحسوب، شعبٌ خَبَرَهُ وسَبَرَه سموه فوجده نعم المجتمع مَضرِب المثل بعالي الشِّيَم والأخلاق والسجايا الحميدة؛ فأيقن -أيده الله- إنه خير مُعين على تنمية مستدامة وتحضُّر ورقي تتوالى برامجه ومناشطه عبر رؤية سديدة وخطط رشيدة بعون الله بقيادة قائد النهضة المباركة ومتابعة من سمو ولي عهد الشاب الطموح، فاكْرِم بها من قيادة وطنية مُخلصة واكرم به من شعب متفاعل صادق المواطنة والوفاء.
قد تكفي أمثلة محدودة وبسيطة للتفاعل الطيِّب المحمود من شعب المملكة وما يلقاه هو من تفاعل سامٍ راقٍ من القيادة وحكومتها الرشيدة، فمن الأمثلة البسيطة جداً على التفاعل الرسمي ما اتخذته إمارة المنطقة الشرقية مؤخراً وخلال شهر رمضان المبارك بشأن المواطنة بائعة الفاكهة والخضار التي تم تداول صور (مَبْسَطِها) على قارعة الطريق، فما كان من سمو نائب أمير المنطقة إلَّا أن وجَّه بتخصيص مقر نظامي تتكسب من خلاله رزقها، ما يُبرهن على تفاعل المسؤولين بحكومتنا الرشيدة بما يتماشى مع توجيهات القيادة الحكيمة بالحرص على مصالح المواطنين حتى بأبسط شؤونهم، ولم يستغرق الأمر سوى يوم أو يومين حتى كانت المواطنة تعمل بموقعها النظامي مَصُونة الكرامة بإطار نظامي سليم، وعلى الصعيد الاجتماعي الشعبي فقد أحسن مواطنو المملكة بتفاعلهم وتجاوبهم مع دعوات وتوجيهات الجهات المختصة بما يتعلق بجائحة كورونا؛ فقد قلّل المجتمع السعودي بكافة المناطق من حضور المناسبات الاجتماعية بنسبة 72 في المائة بشهر رمضان وفق نتائج استطلاع أجراه المركز السعودي لاستطلاعات الرأي حول سلوك المجتمع بالشهر الكريم مقارنة بالشهر السابق، كما قلّل المجتمع من زيارات الأقارب بنسبة 46 في المائة، ومن زيارات الأصدقاء بنسبة 54 في المائة، وفي المقابل زاد قضاؤه وقتًا أطول مع الأسرة بنسبة 49 في المائة ما يؤشر على علو وعي المجتمع السعودي وثقته بالجهات الرسمية وتفاعله معها بما يخدم الصالح العام، كما ظهر جلياً التزام جماعات المساجد بالتعليمات والاحترازات الصحية الوقائية ضد تفشي جائحة كورونا المستجد، وإن ظهر عبر التطبيقات والمدونات الشخصية ما يبدو أنه مخالفات فهي لا تعدو عن كونها فردية قليلة وتتخذ الجهات المختصة الإجراءات المناسبة بشأنها، وكما هو الحال بالأسواق والمطاعم والمتنزهات وسيارات الأجرة ونحوها.
فالالتزام الإيجابي يصل إلى حد الانضباط الجَمعي، ويظهر التعاون إلى حدود عُليا تُبرز مستوى الوعي الرفيع لدى المجتمع، ومدى تفاعله المباشر مع متطلبات النظام والتحضُّر والرقي بمملكة العزم والحزم، حتى حاز وسام ولي العهد بتصنيفه ووصفه بشعب طويق، فنعم الواصف والموصوف.