فهد المطيويع
عندما عين ذلك الثرثار متحدثًا رسمياً لأحد الأندية اعتقد جمهور ذلك النادي بأنه سيكون سيفَهم المسلول، وأنه سيدافع عن قضايا ناديهم في الأرض والفضاء، ولكن لم يحدث أي شيء من هذا، واقتصر الموضوع على بيانات صحفية ركيكة ومضحكة، مع أني أثق أن من اختاره لهذه المهمة كان يندب حظه ويردد بحسرة (ضاعت فلوسك) خاصة بعد أن اكتشف أن المذكور بعيد كل البعد عن الابتكار والإبداع الإعلامي، وأنه لا يملك إلا لسانه وكثيراً من (الجلبة) والضجيج الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، ولن افشي سرًا لو قلت إن الهدف أصلًا من وراء هذا التعيين هو (أطعم الفم تستحي العين). المحزن أنه بعد الإبعاد نطق ووجه سهام نقده تجاه الهلال، ولم يكتف بهذا فقط بل صوب نيران حقده تجاه زملائه الإعلاميين وأخذ ينثر الاتهامات والإسقاطات.
في الواقع لم أستغرب مثل هذا الموقف خاصة وأنا أعرف الرجل من خلال الكثير من المواقف التي كان فيها يناقض نفسه بنفسه، ودون عناء، فهو يذهب باتجاه الرياح واتجاه لفت الأنظار، وكأنه لم يفن حياته في الإعلام. طبعًا أتفهم أن يتم تعيينك في منصب بمبلغ مالي محترم، ولكن ما لا أفهمه أن يكون انتقامك حين عودتك يكون من زملائك والهلال، وكأنهم هم من طلب منك أن تعيش دور (الأطرم) طوال تلك الفترة! على اي حال لم تعد مثل هذه المسرحيات تنطلي على أحد فالوسط الرياضي أصبح أذكى من ان يصدق مثل هذه (البروباغاندا) لتعويض غياب وإثبات حضور من خلال ثرثرة (ومطامر) في الاستديوهات فالاعلام موقف ومصداقية اما سواليف الدكاكين المظلمة لم تعد تنطلي على أحد.
وقفة
أن تبعد من آسيا بسبب كورونا وأنت متصدر لمجموعتكم يعتبر فشلاً وانسحاباً وتخسر أمام فريق إيراني بائس خسر أفضل لاعبيه يوم لقاء فريقك في نصف النهائي يعتبر تشريفاً ونصرًا مؤزراً، إدارة تحقق في سنتين بطولة الدوري مرتين وكأس الملك وتحقق بطولة آسيا وتلعب في دوري بطولة العالم للأندية تعتبر إدارة فاشلة، ولكن تصل ديون إدارة إلى أكثر من 300 مليون وتخرج بصفر مكعب لا دوري ولا كأس ملك ولا حتى مقعد في آسيا، فهي تستحق أن تكرم ويصنع لها التماثيل، منطق مقلوب من إعلام (حيص بيص).