يعقوب المطير
لا يمكن لنا أن يمر تواجد سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في مدرجات الأخضر في مباراته مع منتخب اليمن في - تصفيات كأس العالم 2022- دون أن نقف احتراماً لسموه وشغفه في دعم المنتخب السعودي الوطني من المدرجات ومرتدياً قميص المنتخب السعودي بين جماهير المنتخب السعودي الحاضرة لمساندة الفريق الوطني.
ماذا يعني أن يكون المسؤول الأول في الرياضة أن يتخلى عن القيود الرسمية والجلوس في المنصة الرسمية في الملعب، ويتواجد مع الجماهير في المدرجات بكل تواضع، من هنا سوف يدرك المسؤول بنفسه دور المشجع الرياضي في مساندته للمنتخب السعودي أو لفريقه الذي ينتمي له، وكذلك تعبه ومعاناته للوصول إلى المدرجات والخدمات المقدمة للجمهور من جانب، ومن جانب آخر أخذ رضا الجماهير مباشرة وبدون وسيط عن جودة تلك الخدمات التي تقدمها الملاعب بشكل عام.
وبدون أدنى شك هذه رسالة صريحة لكافة المسؤولين في الرياضة، بالنزول من مقاعدهم الرسمية وأخذ جولة ميدانية في محيط أعمالهم لمعرفة رضا الناس عن الخدمات التي يقدمونها أو يشرفون عليها لتفعيل دور الرقابة والجودة في ظل الدعم الحكومي الكبير التي تقدمه الحكومة الرشيدة في دعم قطاع الرياضة.
وما أثار إعجابي بسمو وزير الرياضة هو «الشغف»، فعندما تكون الرياضة بشكل عام هي محل اهتماماته وأكبر قضاياه، وعندما يرتدي قميص المنتخب السعودي في المدرجات، لتعزيز مكانة وقيمة قميص المنتخب الوطني ودعم المنتج الوطني ليكون قدوة للمشجع الرياضي بكافة شرائحه في دعم المنتخب الوطني، وهذا ما كان يؤكده سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما أشاد بسمو وزير الرياضة وتميزه بسبب الشغف الذي لديه لتطوير قطاع الرياضة في المملكة، وبالتالي يستحق سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز تركي الفيصل أن يكون أمير الشغف ومساعدته وإشرافه في رفع وعلو الرياضة السعودية.