والألم يعتصره والحسرة والندامة تخنق عبراته صرخ ذلك المشجع الرائدي الحزين على وضع ناديه وهو يقول بلهجة بريداوية حزينة «الجمهور ما يبونك» أي لا يريدون استمرارك في كرسي الرئاسة. حدث هذا بعد أن أطلق حكم مباراة الرائد والفتح في الجولة الأخيرة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين صافرته، والذي ضمن فيه الرائد البقاء لموسم جديد بعد عمل عنوانه الرئيس هو التخبط والفشل والمركز التاسع، تبادل بعدها الرائديون التهاني والتبريكات بمناسبة البقاء الذي لم يعد أمام الإدارة الحالية في الرائد غيره لتقدمه للمحبين.
صرخة المشجع الرائدي عبرت عن أوضاع النادي القصيمي الحالية والتي يبدو أنه لابد من أن يكون هناك تدخل من قبل وزارة الرياضة بقيادة رجل التطوير الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل لمعالجة وضع هذا النادي الكبير صاحب الشعبية الكبيرة في منطقة القصيم وخارجها، فالدولة أعزها الله لم تقصر في دعم الأندية مادياً وتأمين مقرات لها على أحدث مستوى لتكون متنفساً لشباب الوطن، أوجدت الأندية لتكون ساحة للتنافس الرياضي الشريف.
لقد شهدت رياضتنا تطوراً كبيراً في هذا العهد الزاهر والذي تم فيه ضخ ملايين الريالات في خزائنها ومعالجة أوضاعها وتسديد ديونها وسد حاجتها، وقد استفادت كثير من هذه الأندية من هذا الدعم غير المسبوق والاستثنائي إلا أن الرائد مع الأسف الشديد لا يزال يعاني، فالعمل عشوائي والتعاقدات متواضعة والنتائج سيئة والطموح غائب بقيادة إدارة استنفدت كل الفرص لكنها لم تقم بعمل يرضي العشاق، وقد أشبع هذا الموضوع طرحاً وأصبحت العلة في هذا النادي واضحة ولم يبق إلا العلاج فقط لا غير وهو رحيلها وحضور إدارة لديها الفكر والطموح للعمل وتقريب المحبين وإعادة هيبة المدرج الأحمر ومواكبة المرحلة الحالية والتي تشهد فيها رياضة الوطن قفزات هائلة جداً متماشية مع الرؤية والتي يقودها أميرنا المحبوب ولي العهد الطموح الأمير محمد بن سلمان لجعل رياضة الوطن في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات..
أدرك تماماً أن إدارة الرائد الحالية هي مرشحة عبر جمعية عمومية بغض النظر عن كيف ترشحت لكنها على الورق إدارة منتخبة من قبل أعضاء جمعية عمومية ذهبيين وعاديين كلهم ينتمون للنادي، ولكن مر عامان على تولي هذه الإدارة والنتيجة لا جديد يذكر، وعندما نريد طرح نموذج للاستفادة من الدعم الحكومي ها هو الفيصلي يحقق بطولة كأس الملك ويصعد لمنصات التتويج فلماذا لا يكون الرائد مثله ويصبح نادياً للبطولات وصاعداً لمنصات التتويج؟ رسالتي لسمو أمير الرياضة -حفظه الله- الرائد يحتاج إلى رئيس يحمل الآتي:
- الفكر الرياضي القادر على تسخير كافة الإمكانات الموفرة من الدولة لتحقيق المنجزات.
- يكون مقيماً في مدينة بريدة قريباً من النادي ليستطيع ممارسة العمل ومتابعة كل شؤون النادي.
- لديه علاقات برجالات المنطقة وخاصة رجال الأعمال لتأسيس مجلس تنفيذي يقود العمل بشكل مؤسسي بعيداً عن التخبط والعشوائية.
- لديه القدرة على لم الشمل الرائدي والابتعاد عن كثرة الظهور الإعلامي بمناسبة وبدون مناسبة.
- قادر على الاستشارة وعدم التفرد بالرأي خاصة الأمور التي تهم مصلحة النادي وتلك المصيرية.
- يحترم أبناء النادي ولا يقزمهم لمجرد الاختلاف معهم بالرأي.
كل ما تم ذكره سابقاً يا سمو الأمير هو ما يحتاجه الرائد، الأمل بالله ثم بسموكم الكريم لمعالجة الخلل، فالاحتقان في هذا النادي الجماهيري والعريق وصل ذروته وأبناء بريدة والقصيم بشكل عام ينتظرون رائداً جديداً يدار بفكر احترافي يكون نتاجه الوصول لمنصات التتويج!!
- الظهور مع أشخاص يتمنون سقوط الرائد عبر سناب شات هو سقوط لا مبرر له فكان الأولى الخروج والاعتذار عن سوء العمل والنتائج وتقديم وعود صادقة بعمل جاد يغير ملامح النادي بشكل كبير ولكنها (النفخة الكذابة).
- ما يحتاجه الرائد للتغيير هو شخصية لديها القدرة لإعادة صياغة النادي بشكل عام وتحريره من الوصاية والعمل على جعل النادي بيئة جاذبة لكل محبيه.
- اتهام رجال النادي بأنهم غرروا بـ(المحتقنين) بعد لقاء الفتح هو تبرير جديد للإخفاقات والفشل الذريع.
** **
- عثمان الشلاش