«الجزيرة» - وكالات:
تواجه قرية نموذجية سحرية من المعالم الإيطالية الشهيرة صراعاً من أجل البقاء، بعد اكتشافها مخبأة في غابة بويلز، وهي في حالة تفتت.
وتضم القرية المذهلة نسخاً طبق الأصل صغيرة من المباني الإيطالية الشهيرة، وتجمع أكثر من 30 مبنى وهيكلاً إبداعياً، بالإضافة إلى جسر ريالتو من البندقية بطول 6 أقدام، وكاتدرائية دومو من فلورنسا مصغّرة، مع برج بيزا المائل المصغر.
ووقع بناء النسخ المقلدة الصغيرة للمباني الإيطالية الشهيرة، على مدار 25 عاماً من قبل المزارع الراحل مارك بورن وزوجته موريل بجوار كوخهما الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر بالقرب من قرية كوريس في غويند، شمال ويلز.
لكن المجموعة التي كانت مخبأة في الريف تواجه الدمار بعد أن استردتها الطبيعة وسقطت في حالة سيئة.
وفي محاولة لحماية هذه «المدينة الصغيرة السحرية»، وقع إنشاء صندوق استئماني لجمع الأموال واستعادة النسخ المقلدة، أطلق عليه اسم Little Italy Trust.
وبدأ السيد بورن بناء القرية النموذجية بعد رحلاته المتكررة إلى الخارج إلى إيطاليا، ثم يعود إلى المنزل مع كتب تخطيطية مليئة بالرسومات ويقضي بعدها ستة أسابيع في استخدام أسلاك الدجاج وقذائف الهاون لبناء إبداعاته.
وقبل وفاته في عام 2009، قال بورن: «إيطاليا عشيقة جميلة لكنها مستحيلة، وويلز هي الزوجة التي أحب أن أتركها»، ويساعد البستاني أوركارد جوناثان فيل، الذي عمل سابقا كمصمم في Royal Pavilion في برايتون، في إنقاذ النماذج.
وقال: «من منظور ويلز، هذه ثروة وطنية. ربما لدينا عقد من الزمان لاستعادتها قبل أن تضيع إلى الأبد»، ولدى جوناثان الآن ثمانية متطوعين منتظمين وأربعة بدوام جزئي يعملون على إنقاذ الهياكل، ويُطلب من الزوار الابتعاد عن الموقع أثناء تنفيذ العمل.