«الجزيرة» - الرياض:
أعلن المجلس البلدي لمدينة الرياض عن تقديم مبادرة لتطوير الساحات المحيطة بالمساجد والمدارس وتهيئتها والعناية بها عبر رصفها وسفلتتها وتشجيرها، وذلك نظرًا لما تمثِّله المساجد والمدارس أبرز أماكن التجمعات التي ترتبط بالحياة اليومية، إذ يتردد المصلون إليها خمس مرات يوميًا، وأما المدارس فيقضي بها أبناؤنا الطلاب ثلث يومهم على مدار تسعة أشهر، وقد لاحظ المجلس البلدي في جولاته الميدانية عددًا من الساحات المحيطة بمساجد ومدارس مختلفة غير مسفلتة وتخلو من التشجير، وبصورة مشوهة للمنظر الحضاري للمنطقة فضلاً عن الضرر الصحي والبيئي.
وبناءً على دراسة المبادرة فقد أوصى المجلس بتزويد أمانة المنطقة بالملاحظات المرصودة في الجولات الميدانية للمجلس ولقاءاته السابقة، والمتعلقة بالمساجد والمدارس التي تتطلب سفلتة محيطها ورصفه وتشجيره، للعمل على معالجتها بحسب الأولوية، على أن يتم استكمالها خلال 4 أشهر، وإفادة المجلس بالجدول الزمني للتنفيذ.
كما أوصى بعمل نماذج هندسية وتصاميم نموذجية لمحيط المساجد بما يظهر جماليتها ورمزيتها الخاصة.
واقترح المجلس ضمن التوصية الاستفادة من مياه الوضوء (المياه الرمادية)، في ري الأشجار المحيطة بالمساجد.
وأوضح رئيس المجلس البلدي الأستاذ خالد العريدي أن المبادرة انبثقت من خلال رصد مواقع عدد المساجد والمدارس التي تمت زيارتها في أثناء الجولات الميدانية في نطاق البلديات الفرعية خلال الفترة الماضية، ولم يتم معالجة الساحات المحيطة بها بالشكل المناسب حتى الآن.
وأضاف العريدي أن المبادرة ستجمع جهود المجلس البلدي وأصدقاء المجلس وأمانة منطقة الرياض، حيث سيقوم أعضاء المجلس بحصر المساجد والمدارس التي تنطبق عليها مواصفات المبادرة، بالتنسيق مع أصدقاء المجلس البلدي، فيما تتولى الأمانة سفلتة الساحات الخارجية للمساجد والمدارس القائمة فعليًّا ضمن مدة زمنية مناسبة.
ويذكر أن المبادرة تتضمن مرحلة لاحقة تستهدف المساجد والمدارس قيد الإنشاء، لتطبيقها عليها بالتنسيق مع إدارة تعليم الرياض والبلديات الفرعية لحصر المساجد والمدارس قيد الإنشاء في نطاقها، والعمل على جدولة هذه المساجد والمدارس، لسفلتة محيطها ورصفه وتشجيره، والانتهاء منها بالتزامن مع المدة الزمنية المقررة للانتهاء من إنشائها.
كما سيقوم المجلس البلدي لمدينة الرياض بالرفع لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان لدعم المبادرة واقتراح تعميمها على كافة مناطق المملكة.