عوض مانع القحطاني - الرياض:
استقبل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية في مقر الوزارة في الرياض أمس معالي وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال، عقد جلسة مباحثات رسمية أكد فيها الجانبان أهمية تعزيز مسيرة العمل المشترك بين البلدين الشقيقين، وذلك تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت -حفظهما الله- بما يترجم العلاقات الوطيدة والراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين، ويحقق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التقدم والرفاه. حضر جلسة المباحثات صاحب السمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير عيد بن محمد الثقفي. وقد رأس صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الكويتي، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالرياض أمس. ورحب سمو وزير الخارجية في بداية الاجتماع بمعالي وزير الخارجية الكويتي والوفد المرافق له، متطلعاً إلى نتائج إيجابية تلبي تطلعات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، وقال: «إن ما توليه القيادة الكريمة من اهتمام بالغ لكل ما يدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، هو دليل على عمق هذه العلاقة التاريخية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والعلاقة المتميزة مع الشيخ مبارك بن صباح الجابر الصباح -طيب الله ثراهما- وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظهما الله-». وأشار سموه إلى أن هذا الاجتماع دلالة واضحة على الرغبة الصادقة من كلا البلدين لتطوير العلاقات وتنويعها، والسعي الدؤوب لتكريس التعاون الثنائي في شتى المجالات ذات المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة، مضيفاً:» إن أمننا واحد، ومصالحنا مترابطة، وأهدافنا مشتركة، ونعتبر تفعيل هذا المجلس عاملاً قوياً لرفع مستوى التنسيق، والتشاور القائم بيننا سواء على المستوى الثنائأو المتعدد الأطراف تجاه مجمل القضايا التي تهم بلدينا في المنطقة والعالم، وهو ما سيدفع بقوة نحو تعميق ما يربط بلدينا من قواسم مشتركة «. وأوضح سمو وزير الخارجية أن الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا ساهمت في تدني حجم التجارة بين البلدين، آملاً أن يتحسن ذلك في المستقبل القريب، مع الأخذ بالاعتبار أن تكثيف الزيارات المتبادلة لرجال الأعمال، وتشجيع الصادرات، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون زيادة التبادل التجاري قياساً بالإمكانات الكبيرة جداً، والفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في البلدين، سيسهم بشكل جيد في زيادة ونمو التجارة البينية.
تعاون
ووقع سمو وزير الخارجية ومعالي وزير الخارجية بدولة الكويت على اتفاق تعاون بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة الكويت في مجال الشباب، ومذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الرياضة، ومذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، كما جرى التوقيع على برنامج تعاون فني في مجالات التقييس المختلفة بين الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة والهيئة العامة للصناعة بدولة الكويت، ووقع معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ مع معالي وزير الخارجية بدولة الكويت، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التربية والتعليم بين البلدين، ومذكرة تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وفي نهاية الاجتماع وقع الجانبان على بيان أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الكويتي 1442/10/25 هـ الموافق 6 يونيو 2021 بقاعة الملك فيصل في ديوان وزارة الخارجية.
حضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الأمير سلطان بن سعد بن خالد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت، ومعالي وكيل وزارة الداخلية للشؤون الأمنية الأستاذ محمد بن مهنا المهنا، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير عيد بن محمد الثقفي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية السفير تميم بن ماجد الدوسري، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في وزارة الدفاع اللواء الركن مسفر آل غانم، ووكيل الهيئة العامة للتجارة الخارجية للعلاقات الدولية جابر المشعل، ووكيل وزارة الإعلام للعلاقات الإعلامية الدولية الدكتور خالد الغامدي، ووكيل وزارة الطاقة لشؤون البترول والغاز المكلف منصور الخضير.