عبده الأسمري
بين صمود البدايات ووجود المنطلقات ووعود النهايات.. كان «صانع» الفرص الذي «صنع» الفارق بصنيع «مهني» أسس فيه أضلاع سيرته بين «الصحافة» و»التربية» و»العلاقات العامة» راسماً زاوية «منفرجة» نحو «الانفراد» متعامدة على «نقطة» ارتكاز «المجد».. مشكلاً جملته الاسمية من «مبتدأ» الثبات وخبر «الإثبات» مولياً قبلة «أحلامه» شطر «المعالي» فكان «الأمين» الأول و»المكين» الأمثل و»الرزين» الأجمل الذي اكتملت «مسيرته» بدراً فظفرت به مواقع «المسؤولية» وانتصرت به وقائع «المهنية».
إنه أمين مجلس الشورى الأسبق الإعلامي والأكاديمي الدكتور حمود البدر أحد أبرز رجال الدولة وقامات «الجامعات» وصناع «المعرفة» في الوطن..
بوجه نجدي زاهي الملامح باهي المطامح تتقاطر منه «سمات» الأدب وتتسطر فيه صفات «التهذيب» مع تقاسيم مسجوعة بالجد والود تتراءى على محيا وطني أنيق حافل بالتأثير رافل بالمآثر مع صوت جهوري مملوء بعبارات قوية تنطلق من شخصية فصيحة حصيفة وتستند على مخزون لغوي ثري يكاد يرى بالبصر.. ولغة بيضاء مملوءة بفصل «الخطاب» ومليئة بنبل «التخاطب» تعتمد على «ثقافة» إعلامية وتتعامد على «حصافة» أكاديمية وتنطلق منها «معطيات» التخطيط وتنبثق وسطها «مؤشرات» التنفيذ وتتعالى فيها «قوة» الدلائل وترتقي منها «حظوة» البراهين قضى البدر من عمره عقوداً وهو يملأ مكانه بمكانة «المسؤول» ويبهر زمانه بأمانة «الإنسان» ويكتب للعلا «نصوص» الأمجاد ويبقي للملأ «معالم» السداد في قاعات «الدراسة» ومنصات «الممارسة» و»كراسي» المناصب ومراسي المصاعب ليكون وجهاً أصيلاً في اتجاهات «القرار» ووجيهاً نبيلاً في محافل «الاستقرار».
في الزلفي الباذخة بتخريج «المؤثرين» وملء قوائم الوطنية بأسمائهم الماكثة في «عمق» الأثر.. ولد في «شعيب سليمان» في ليلة صيفية امتلأت سماؤها بالبشائر ودوت «الأهازيج» النجدية لتقطع سكون الجيران بموعد «مولود» جديد في «أحضان» المدينة «الحالمة».. وتفتحت عيناه على «حياة» بدائية في المظهر و»حداثية» في التمني.. حيث نشأ وسط أب حانٍ وأم متفانية ملآ قلبه بمقامات «التوجيه» وأشبعا وجدانه «بمقومات» التربية وانطلق طفلاً يراقب أهالي بلدته وهم يجهزون منازل الطين لإكمال «مشهد» الألفة ويقيمون «عشش» الساكنين لإتمام «منظر» التآلف فتجرع «الفقر» الذي كان سره في بناء جهر «التواضع» وتشرب «الصبر» الذي ظل عزه في إنتاج جوهر «الطموح».. وتعلم في طفولته «تجارب» مهمة كان يراها في «سحن» الطيبين وانتفع في صغره بمشارب «ملهمة» كان يلمسها في «محن» الكادحين.. وارتبط بمواعيد «ثابتة» من جدول العيش وترابط مع وعود «مثبتة» من فصول «التعايش» حيث اعتاد أن حلول «الظلام» يعني انتهاء شؤون «النهار» وبدء «سكون» الليل فنشأ تحت «ظل» الدقة وكبر بين «ظلال» التدقيق فعقد «صفقة» باكرة مع التوقيت كانت ثمارها «الأمانة» وإيراداتها «النزاهة» ونتاجها «الشفافية» ليكون «عدداً» صحيحاً في معادلات «الوطنية» و»متناً» ثابتاً في «معدلات» الاحترافية.. متكئاً على «رصيد» التنشئة ومستنداً على «حساب» النشأة».
التحق بالكتاب لعام ثم التحق بالمدرسة السعودية الأولى الابتدائية وتخرج منها ثم التحق بالمعهد العلمي بالرياض منتهجاً تحسين وضعه المادي حيث تقاضى مكافأة قدرها 260 ريالاً كانت مصروفاً له ومعروفاً لغيره.. وبدأ أول تجربته مع الصحافة باكراً حيث أشرف على مجلة كانت تسمى «الخليج العربي» بعد أن تعرف عليه المسؤول عنها مصادفة في أحد شوارع العاصمة.. كان مهووساً بحب العلم وعشق المعرفة حيث سافر إلى لبنان ثم إلى مصر بحثاً عن «مقعد» دراسي يشبع غرور «ذاته» المسكونة بالتعلم ثم التحق بكلية الآداب قسم الصحافة بجامعة القاهرة وعمل في الشؤون الاجتماعية مديراً للعلاقات وبعض المحطات الإعلامية مثل مجلة اليمامة وأكمل دراساته العليا في جامعة ولاية متشجان حاصداً تخصصين منوعين جعلاه «منوع» العطاء و»متنوع» الانتماء حيث نال الماجستير في إدارة الجامعات والدكتوراه في العلاقات العامة والإعلام وكان ذلك عائداً إلى «صدف» و»عراقيل» و»مفاجآت» جعلته يؤسس «خرائط» الانتصار في مواجهة «متاهات» الانكسار.
عمل في جهات حكومية ورياضية بمناصب مختلفة وعمل أستاذاً ومسؤولاً جامعياً وأكاديمياً متخصصاً ومنحته الثقة الملكية «منصب» أول أمين لمجلس الشورى فكان فيها «نجم» الدورات الشورية و»وسم» التوصيات التشاورية وظل تحت «القبة» الشهيرة «مديراً» فنياً يوزع «خطط» التطور ويكتب «حقائق» التطوير..
حمود البدر.. نقي «السريرة» واسع «البصيرة» صاحب الخبرة وسديد النظرة. رجل «الإعلام» وعقل «المهام» وصاحب «السيرة» البيضاء و»المسيرة» العصماء في مضامين «الوفاء» وميادين «الاستيفاء».