العقيد م. محمد بن فراج الشهري
المملكة العربية السعودية بلد مستهدف من قبل الحاقدين، وشواذ المجتمعات، وكلاب السوشل ميديا (social media)، وما يبث من سموم هو نتاج حقدهم على ما تحققه السعودية من تطور أذهل العالم شرقه، وغربه، عجمه، وعربه، وهي تتصدر قائمة الدول الأكثر سعيا للتطور والنماء، والازدهار.. لكن المخيب للآمال أن يقوم بعض المواطنين بأدوار سلبية عن جهل وعدم تروي فيقوم بترديد ما تقوله قنوات الكذب في كل مكان، وهي معروفة ومن ضمنها قناة الحامدي صاحب الوجوه المتعددة والمتملق الكبير، والكذاب الأشر، وما يردده على قناته العفنة (المستغلّه).. ومن المواطنين أيضاً من كان مع الخيل يا شقرا... لا يتردد ولا يتبصر فيرسل الرسائل التي تثير الأحقاد متناسين أن هناك من أعداء المملكة من يريد إثارة الرأي العام والتشكيك في قرارات الدولة، وتفكيك اللحمة الوطنية، ولا يتورعون عن تخطئة القرارات، والتأليب عليها، فهؤلاء الأعداء لا قيمة لهم ونحن نقول لهم موتوا بغيظكم، السعوديون الأصايل شعب وفيّ أبيّ، لو أريقت دماؤهم جميعاً في الدفاع عن هذا الوطن وقيادته فلن يستخسروها.. وإياكم واللعب بالنار، لأن المواطن السعودي ليس بالسهل وليس بمن يبيع دينه بدنياه.. وشواذ المجتمع لا بد أن يستيقظوا من غفلتهم، وتخبطاتهم، وعدم ترديد الشائعات بغباء وسذاجة، دون إدراك لما يخطط له أعداء هذا البلد من خبث ومكر، وحيل، واستدراج للسذج للوقوع في الممنوع ومحاربة بلدهم عن غباء وسفه، وعدم تقدير لأهمية البلد وموقعه بين الأمم، والمملكة العربية السعودية دستورها القرآن، والسنة النبوية منذ نشأتها وحتى اليوم، وحتى تقوم الساعة، وقرارات الدولة لا تأتي اعتباطاً، أو مزاجية، بل تأتي بعد دراسة وتمحيص وفيما يتعلق بالأمور الدينية هناك مشرعون، وهيئة لكبار العلماء، نستقي منها كل ما يهمنا في هذا المجال، ولا داعي للفلسفة وافتاءات رواد الشوارع، والسوشل ميديا وأصحابها، وبخصوص (مكبرات الصوت في المساجد) فقد شرح وزير الشؤون الإسلامية مع قناة (الإخبارية) كل ما يتعلق بهذا الموضوع بكل وضوح وشفافية.. وشدد على وجوب الانتباه للرسائل التي ينشرها أعداء هذا البلد في وسائل التواصل بصياغة أجنبية ليست سعودية، وقال: «يجب ألا نُخدع بما يبث، فهم يتوثبون للقضاء على أمننا واستقرارنا، ورخائنا، من أجل تفريق اللحمة الوطنية، وضرب أسافين الشر بيننا وبين ولاة أمرنا ومسؤولينا.. وموضوع المكبرات هو تنفيذ لماصدره الدولة من قرارات مدروسة يؤخذ فيها آراء أهل العلم الشرعي الصحيح من هيئة كبار العلماء، وهي المرجعية الدينية للمملكة، وليس هؤلاء الشواذ ومن هم على شاكلتهم والذين ينصبون أنفسهم كمرجعية دينية، يفتون كيفما يشاؤون، وينتقدون من أجل إشهار أنفسهم كحماة للدين وتوضيح لهؤلاء الشواذ، ومن يمشي في ركبهم نقول إن القرار صدر بعد فتاوى واستشارات العديد من كبار العلماء، الذين أفتوا بعدم جواز استخدام مكبرات الصوت، إلا للأذان، والإقامة نظراً لما يترتب عليها من مفاسد عدة، هذه الفتاوى صدرت من كبار العلماء في المملكة، ومنهم فضيلة الشيخ صالح الفوزان، وفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، وفتوى فضيلة الشيخ عبدالسلام بن عبدالله السليمان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للفتوى، حيث ذكر لقناة «24» السعودية إن فتح مكبرات الصوت أثناء الصلاة يترتب عليها مفاسد كثيرة، إضافة إلى أن نقل صوت الإمام للناس خارج المسجد يخالف السنة «فلماذا لا نأخذ بما يصدر عن علمائنا الأجلاء ومرجعنا في مملكتنا، ونترك ما يثيره الغوغائيون، والمندسون في مجتمعاتنا الذين يخدمون الإرهاب، وأعوانه، والجماعة الإرهابية المسماة «الإخوان» وخلاياها النائمة، والذين يريدون أن يفتعلوا المشاكل، ويتحينوا الفرص لـ»شيطنة» القرارات التي تصدرها الدولة، ويجعلون منها مثار تشكيك يستغلها الحاقدون على السعودية، وعملاء الشر في كل مكان.. وعلى المواطن أن يتنبه بحيث لا يردد ولا يساعد على ترديد فبركات الأعداء على أجهزة التواصل وغيرها خدمة لأعداء البلد، بجهل متعمد يحاسب عليه، علينا التروي في أي أمر والرجوع إلى ما تقوله الدولة وكبار العلماء وليس شواذ الإنترنت والسوشل ميديا، وأجهزة التواصل، فهل نعي ذلك أم نقوم بترديد ونشر وإشاعة ما يروجه الأعداء؟ سؤال يجب أن نجيب عليه بكل شفافية وننتهي عند ذلك.