«الجزيرة» - الرياض / (تصوير - حسين الدوسري):
عقدت مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر جمعيتها العمومية السنوية الثامنة والستين برئاسة رئيس مجلس الإدارة معالي الأستاذ عبد الرحمن بن إبراهيم أبوحيمد، وحضور أعضاء المؤسسة ومدير إدارة الشؤون الخارجية بالهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الأستاذ محمد بن إبراهيم التميمي.
وصادقت الجمعية في اجتماعها على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر عن السنة المنتهية في 31-12-2020م.
في مستهل الاجتماع، قدَّم معالي الأستاذ أبوحيمد شكره وتقديره لأعضاء الجمعية العمومية على حضورهم ودعمهم المستمر لمجلس الإدارة والبرامج والخطط التي يتبناها للنهوض بالمؤسسة واستمرار تطويرها، مثنيًا على الجهود التي قدَّمها أعضاء المجلس والإدارة التنفيذية للمؤسسة لمواجهة الظروف والتحديات التي عصفت بالصحافة الورقية، ومثمنًا للإدارة ورئاسة التحرير حرصهما وعملهما الدؤوب وحسن إدارتهما للأزمة التي تمر بها الصحف الورقية في العالم بشكل عام وفي المملكة بشكل خاص.
بعد ذلك، شاهد أعضاء الجمعية عرضًا مرئيًا استعرض في جزئه الأول أهم المشكلات التي واجهت الصحافة الورقية في المملكة والخطوات التي اتخذتها المؤسسات الصحفية بالتنسيق مع وزارة الإعلام، والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، لتدارك الأزمة التي تعصف بالصحف والحد من آثار هذه الظروف، فيما تناول العرض في جزئه الثاني خطة المؤسسة وإجراءاتها الإدارية والتسويقية والتحريرية لتجاوز الأزمة.
وبعد انتهاء العرض أثنى أعضاء الجمعية خلال مداخلاتهم على جهود أعضاء مجلس الإدارة، معبرين عن تقديرهم للجهود التي بُذلت، كما ثمَّنوا للإدارة التنفيذية البرامج والخطط التي نفذت وأسهمت في الصمود والمنافسة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها صناعة الإعلام الورقي، منوِّهين بالبرامج التطويرية والتحريرية والتسويقية التي نفذتها المؤسسة.
واستعرضت الجمعية جدول أعمال الاجتماع وصادقت على الميزانية العمومية وحساب الأرباح والخسائر للعام المنتهي في 31-12-2020م.
كما وجَّه رئيس مجلس الإدارة معالي الأستاذ عبد الرحمن أبوحيمد شكره لأعضاء المؤسسة الذين حضروا أو أنابوا على حُسن تعاونهم في تحقيق الأهداف، مثنيًا على أداء منسوبي المؤسسة وأسرة تحرير صحيفة الجزيرة.
وحضر الاجتماع مراجعا الحسابات الخارجيان من مكتب «المحاسبون الدوليون» الأستاذ خالد علي إبراهيم عتين والأستاذ أحمد نبيل ومدير الإدارة المالية بالمؤسسة الزميل بدر بن عبدالعزيز الجريسي.
كما قدَّم مدير إدارة الشؤون الخارجيه بالهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الأستاذ محمد التميمي شكره للحضور على الاحترافية في طرح المواضيع ومناقشتها، وأشاد بتنوّع الأفكار المطروحة، كما نقل تحيات معالي وزير الإعلام لرئيس وأعضاء الجمعية العمومية، وكذلك تحيات سعادة رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الأستاذة إسراء عسيري، وذكر أن الهيئة حريصة على المشاركة مع كل مؤسسات الصحف الورقية في سبيل تطوير كل ما تحتاجه مكرراً تمنياته بالتوفيق والنجاح للجميع.
مركز الاستثمار الرقمي
كما أقرَّت الجمعية تأسيس «مركز الاستثمار الرقمي ومشروع الترفيه»، حيث سعت مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر إلى تأسيس المركز، انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 وتوجهات القيادة الرشيدة نحو مواكبة التطورات العالمية في كافة المجالات ونظراً للتحديات التي أصبحت تهدد وجود صحف المؤسسات الصحفية الورقية المتمثلة في التطورات المتسارعة في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي والتوجه نحو الإعلام الرقمي، وبهدف إحداث تحول جذري في طريقة العمل، لمواكبة التغيُّرات في السوق الإعلامي والاستفادة من التطور التقني الكبير لخدمة المستفيدين بشكل أسرع وأفضل.
وتنبني إستراتيجية المركز على تمكين ثقافة الإبداع في بيئة العمل، وتشمل تغيير المكونات الأساسية للعمل، ابتداءً من البنية التحتية، ونماذج التشغيل، وانتهاءً بتسويق الخدمات والمنتجات.
كما تركّز الإستراتيجية على تحسين الكفاءة وتقليل الإنفاق والبحث عن موارد مالية جديدة، وتطبيق خدمات جديدة بما يضمن الوصول والانتشار والتأثير.
وسيتولى المركز تطوير وإدارة واستثمار كافة المنتجات الإعلامية الرقمية على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل الرقمية المستجدة وتمكين أدوات الرصد والتحليل الإعلامي واستطلاعات الرأي وصناعة وإدارة المحتوى وإدارة الحسابات للغير وإعداد الملفات المتخصصة.
إضافة إلى العمل على إنشاء مشروع لخدمة برامج الترفيه وكذلك عدد من المنتجات والخدمات الأخرى والترويج لها وتسويقها لدى الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات والأفراد للوصول إلى مرحلة تغطية المصاريف التشغيلية والرواتب وتحقيق الأرباح للمؤسسة تمهيداً لتحويل المركز إلى شركة مستقلة.
* * *
وسيشرع المركز في إعداد وإنتاج خدمات ومنتجات رقمية للغير منها:
* إدارة حسابات التواصل الاجتماعي.
* الإنفوجرافيك.
* الموشن جرافيك.
* الرصد والتحليل الإعلامي.
* استطلاعات الرأي.
* البودكاست الصوتي.
* الحوارات المرئية والصوتية.
* التقارير المحلية المصورة.
* الفيديوهات القصيرة.
كما يضم المركز وحدة تسويقية مستقلة تهتم بالإعلانات الرقمية لرفد الصحيفة بمصادر دخل إعلاني جديدة، ووحدة لإنتاج المحتوى المرئي لتوفير أشكال مختلفة من المحتوى البصري.