واس - الرياض:
انطلقت أمس الأول، الدورة الأولى من مبادرة «الدرعية، بيت العرضة» في نسختها الثانية للنشء والشباب، التي تنظمها هيئة تطوير بوابة الدرعية بالتعاون مع المركز الوطني للعرضة السعودية التابع لدارة الملك عبدالعزيز، لتعزيز الإرث الوطني العريق الخاص بالعرضة النجدية، والتوعية والتثقيف بأسس وفن العرضة السعودية، وتنمية روح الفخر والعزة بماضٍ راسخ ومجدٍ يضرب عمق التاريخ، يرتبط بالعرضة المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي.
وأقيمت الدورة التدريبية الأولى للنسخة الثانية لهذا العام في حي الطريف التاريخي بالدرعية، وتحديداً في قصر الأمير ثنيان بن سعود، الذي يُعد أحد أهم المواقع التاريخية في حي الطريف، حيث ستستمر الدورة الأولى يومين، وتضم النشء والشباب الذين سجلوا أسماءهم لهذه الدورة خلال الفترة من 27 من مايو الماضي إلى الثاني من يونيو الحالي.
وتنقسم مبادرة «الدرعية، بيت العرضة» إلى مسارين، المسار الأول يشمل دورات تدريبية تقدم للمسجلين لتعليمهم وتوعيتهم بفنون العرضة السعودية على يد أمهر مؤدّيها، أما المسار الثاني، فيتمثل في تنظيم مسابقة «الدرعية، بيت العرضة» للمتأهلين من الدورات التدريبية التي أقيمت في المسار الأول، إذ يتم استقبال المشاركين والمتسابقين طوال أربع دورات خلال عام 2021م الجاري، ويرشح خلالها خمسة متقدمين من كل دورة، وحتى الأدوار النهائية، للوصول إلى عشرين مرشحًا، كما يجب أن يجتاز المشاركون الدورات، وفقاً لمعايير التقييم المحددة من قبل المقيّمين، التي تشمل العناصر التالية (العلم، الزي، السيف، الطبول، المحورب).
يذكر أن مبادرة «الدرعية، بيت العرضة» تهدف إلى تسليط الضوء على تاريخ وثقافة الدرعية، وترسيخ هذا الإرث العريق في أذهان شباب الوطن، في ظل ما تمثله العرضة من قيمة تاريخية، بوصفها رقصة انتصار وعز وفخر، ورمزاً يعكس تاريخ وأمجاد المملكة وبطولات الشعب السعودي.