احمد العلولا
منذ تأسيس نادي الهلال، مارس هوايته المتمثلة في جمع الذهب مثلما كانت هواية غالبية شباب (أيام زمان) المراسلة وجمع الطوابع وتبادل الصور! وقد اندثرت تلك الهواية ولم تعد حاضرة الآن، بينما ظل الأزرق مستمراً على هوايته تلك، ومع مرور الأيام أصبح يتصدر المشهد الرياضي محلياً وعربياً، وهو يسير على خطى الوطن الكبير (السعودية) التي تحتل مركز الصدارة على مستوى العالم العربي فيما يمتلكه من احتياط الذهب في حين تحتل المرتبة الـ16 دولياً، وهذا هو هلال الذهب لن يبدل هوايته القديمة، بل إنه مع الأيام يزداد تمسكاً وعشقاً لها.
وإذا كانت هناك محافظة تعرف بـ»مهد الذهب» فإن هنا نادياً، يسمى، هلال مملكة الذهب.. وسامحونا.
@ بالإجماع الكل أثنى وأشاد بالفريق الفيصلي بطل كأس خادم الحرمين الشريفين، ما عدا إعلامي واحد قال: تأهل عنابي سدير للنهائي يمثل (كارثة) وماذا عساه سيقول بعد أن خطف الكأس الغالية؟!.
هو يريد نزولا عند رؤيته الضيقة أن تقتصر أندية الأربعة الكبار دون غيرها على الظفر بالكؤوس وحصد البطولات وصناعة الإنجازات، وما عداها من أندية المملكة عليها أن تلعب دور (الكومبارس).
أرجو أن يأتي اليوم الذي يحصد فيه (أرطاوي الرقاص) بطولة الدوري، وأن أشاهد (طويق) الزلفي, أو كميت مرات وقد فازا بكأس خادم الحرمين الشريفين من منظور واحد (تتسع القاعدة لأكثر من بطل) ثم إن الرياضي الحق ينشد دوما التغيير بدلاً من الاحتكار، مثل ما تبحث النفس البشرية عن تنوع في الأكل بدلاً من الاقتصار على طبق أو طبقين، وقد تصاب بالملل وفقدان الشهية لو اعتدت أكل (كبسة لحم أو دجاج) بشكل يومي، حتماً ستطلب التغيير، وستكون شهيتك مفتوحة بدرجة كاملة على (مطازيز) (جريش) (سمك زبيدي) ونحو ذلك.
@ بلغت موازنة الفيصلي لموسم الفوز بالكأس 60 مليون ريال، في حين خصص هذا المبلغ للتعاقد مع لاعب أجنبي مغمور في ناد لا تعرف إدارته كيفية إدارة المال واستثماره بالشكل الصحيح.. كم هي الأندية التي للأسف مارست (هدر المال) وتبذيره، ووضعه في المكان غير المناسب.
@ قبل جولتين من نهاية الدوري، جرت عملية استنفار على نطاق واسع بنادي الوحدة استهدفت الوقوف مع فريق القدم وبذل أقصى جهد ممكن مادياً ومعنوياً من أجل إنقاذ الفريق من شبح الهبوط، وكأن الوحدة لم تعرف طريق الدرجة الأولى من قبل، تلك نغمة سلبية اعتاد على ممارستها بعض محبي الوحدة التي عرفت سابقاً (ما يغلبها أكبر غلاب) تجدهم عند ساعة الخطر (صجة ولجة) لذا أقدم لهم هذا المثل الشعبي هدية متواضعة كعربون محبة وصداقة (إذا فات الفوت، ما ينفع الصوت) من يريد الوقوف مع (وحدته) عليه أن يأتي مبكراً، وليس في الوقت بدل الضائع.
سامحونا.. بالتقسيط المريح!!
@ وعاد صائد الكبار الطائي لموقعه الطبيعي بعد طول غياب، والله اشتقنا لك.
@ فهد بن عبد المحسن المدلج، رئيس من ذهب، كامل والكامل وجه الله، متواضع، إداري محنك ناجح، وفقه الله بوجود نخبة من شباب حرمة كان شعارهم، رفع اسم الفيصلي عالياً.
@ بمجرد الفوز بكأس ملكنا سلمان حفظه الله كان قرار إدارة الفيصلي هو زيارة المؤسس العم الشيخ إبراهيم المدلج في داره العامرة بحي الروضة وتقديم الكأس له كعربون تقدير واعتزاز صادق بما قدمه ويكفي أنه من وضع لبنة التأسيس الأولى.. هذا هو الوفاء فشكراً يا فيصلي الذهب.
@ يا باريس يا حرمه
وأخيرا، مع هذا الموقف الطريف، بعد فوز الفيصلي بكأس الذهب، كنت في أحد الأسواق، وإذا بشاب يتحدث عبر الجوال مع طرف آخر، وبصوت مرتفع، قال: مسافر، مسافر، بس وين، لم أقرر بعد، يا باريس، يا حرمة، لم أتمالك نفسي من الضحك، وسألته، وش القصة؟! رد قال والله ما لي غير حرمة وباريس لم أشاهدها ولو على الخريطة الجغرافية و.. سامحونا..