تزخر تيماء بعدد كبير من القطع الأثرية التي اكتشفها علماء الآثار ومنها حجر تذكاري «شاهد قبر» منقوش عليه وجه بشري يعود للقرن الخامس قبل الميلاد، عثر عليه في تيماء.
نقش على الحجر عبارة تذكارية باللغة الآرامية لإحدى الشخصيات المهمة هي: «في ذكرى تيم ابن زيد».
تشكل هذه القطعة الدليل الوحيد الجلي على وجود اتصالات ثقافية بين تيماء وشمال غرب الجزيرة العربية وجنوبها، حيث تنتشر بكثافة النصب المأتمية من هذا النوع.
وتعد واحةُ تيماء، من أهم المواقع الأثرية في المنطقة وفي المملكة، حيث كانت تمثّل محطة مهمة على «طريق اللُبان «الأسطوري، أحد أبرز طرق الشبكة التجارية لشبه الجزيرة العربي، والتي كانت تربط جنوب شبه الجزيرة بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
يغطي تاريخ تيماء حقبة تفوق 4500 سنة، وتظهر النقوش الصخرية العديدة التي عُثر عليها في المنطقة، أن سكانها كانوا رعاة تتألف قطعانهم من أصناف عدة بينها الأبقار، وابتداءً من نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، شهدت الواحة تطوراً اجتماعياً واقتصادياً ونظاماً سياسياً متقدماً.