عبدالله عبدالرحمن الغيهب
ما تبادل المحبون أجمل من باقة ورد في زفاف أو مجلس أو لقاء، فالورد فيه الحسن والجمال ودليل المحبة عشقاً وتعبيراً ووداداً، ففي شكله وطيب رائحته ومنظره متنفساً يريح الأجسام ويرقى بالأذواق، فكم رأينا من اضمامات تجمع بين الأحمر والأبيض والأصفر ووو كلها في منظر بهي احتلت أفضل الأماكن مكاتب وصالات وغرف رسمية وعائلية، فسبحان من أودع في الورد والفل والياسمين تلك الروائح الزكية وجعل فيها متعة للناظرين وعبرة للمعتبرين وخالف بين أشكالها وأنزل لها في النفوس وأخواتها من روض وخزامى وقرنفل وأعلى من قيمتها، فتسمى مشاريع عمرانية وروضات بأسمائها لتتصدر المشهد وتكون حاضرة قولاً وفعلاً في حياة الناس ناهيك عن بقية النباتات من نخيل وأشجار ذات ظل وأخرى بارتفاعات متدرجة، وليس هذا كجمال ومرعى يدر اللبن وكفى بل وغذاء لمخلوقات تعطي رحيقاً فيه شفاء للناس، فالشجر ليس رائحة فقط إنما جمال وغذاء ودواء وظل يَسْتظل به مسافر ومتعب ومأوى للطيور فليت من يقطع شجراً أو يعبث بالزهور أو يتلف الأعشاب بسيارته ويرمي سجارته أو يترك جمراً دون أن يهيل عليه التراب يقدرون هذه النعمة الربانية فلا يتلفوها، لتدوم وتبقى الحياة صافية بكل مكوناتها.
دمت يا أرض الجزيرة يا من عشقنا فيك التراب والحجر ويا أرض الخيرات أقول دمت وجميع الأوطان عربية وإسلامية وعالمية بأمن وسلام.