عصريَّة في ثوبِها «الوردي»
فَفَزِعْتُ إذْ جاءتْ بلا وَعْدِ
هلْ لفَّقَ الواشون مُزْعِجَها
فأتَتْ لتظهرَ جهرةً صدِّي؟
أمْ إنَّها جاءتْ تعاتبُني
ولِما يجيشُ بفكْرها تُبدي؟
نفسي أُحدِّثُ وهِيَ في صمتٍ
والصَّمتُ يكثرُ جائراً وقْدي
قولي بلا لحظٍ دهى قلبي
من عنْفِه -عزمي هوى- يُردي
قالتْ كواني البُعْدُ لو تدري
أسْرَعْتَ قبلَ يقودني وجْدِي
فانزاح ضيقي تاركاً أُنْساً
ونسيتُ ما عانيتُ من فقدي
وتلَوتُ ميثاقَ الهوى وجهأً
يبهو بصَفْوِالودِّ والعهد
فتبسَّمتْ كمْ سامني بَسْمٌ
ببريقهِ وتنفُّسِ النِّدِّ
لكنَّ نبْضَ الضَّوءِ علَّمنا
طهْرَ العفافِ فلم أكنْ وحدي
فجنيتُ من روضِ الهوى بُعْداً
وجنتْ لها من روضِهِ بُعْدي
لا خيرَ في وصلٍ ولا لقيا
من غير دينٍ [للهنا] يهدي
** **
- منصور دماس
dammasmm@gmail.com