كل يوم يقام في صدري احتفال..
وكأن الليل ليل للبحث عنك..
ينتابني شعور الهلاك ويستطيع مني العجز
ويهزمني كل شيء يمكنه أن يصل إليك..
يشعر المرء أنه في حالة احتضار!
عندما تنفذ وسائله..
لا يصح أن يسأل الشخص نفسه لماذا كل هذا؟
لأن الوصول لهذه النقطة في نفسه ليست جيدة.
وطالما ما كنت أخشى هذا السؤال..!
أشعرُ بأن قلبي يرقصُ في أنحائك.
وأنت تنتظر هذا الرقص كل ليلة..!!
سجادة فُرشت على مد بصري يزينها قلقي وسهري.
ويقف على طرفيها وساوس فكري وغيرتي وقهري.
وأنت قد تكون بعد كل هذا لا تعي ما يحدث.
أُقيمَ «كرنفال» في منتصف عقلي.
ازدحام كثير وأصوات لا تصمت..
يُستهلك القلب في دقيقة..
ويرمم في أخرى..
وبين دقيقة وأخرى قلب بين الهلاك والإقامة!
لماذا لا تبدل الأدوار بيننا ليلة..
دعني أرى من منا احتفاله يليق بالآخر..
ومن منّا لا يستطيع معه صبرا..!!
دعني أخبرك كيف تستطيع عصر روحي في ستين دقيقة ونتف صبري في حضرة قمر..!
من سوء حظ المرء أحياناً لين نفسه ورخاوة صبره
وقلة حيلته..!
فأنا أشعر بأني أحق الناس بك وأبعدهم عنك..!
وهذا ما يؤلمني..
لم أحب يوماً شعور القوانين التي إذا اخترقتها شعرتُ بأني تجاوزت حدي..!
فالمحب عادةً لا يشعر بتجاوز الحدود.
لأن المفترض أن لا تكون أساساً..!
لقد احتفل معي هاجسي احتفالاً يليق بك.
سلب الماء من عيني..
ووضع النار في صدري..
وجعلني هكذا بلا ماء ينقذني..!
ربما هناك عذر ترى أنه جيد لي
لكن باطنه سيئ دون أن تشعر..
فأنا في هذا الاحتفال العارم بك..
لا يلزمني العذر بقدر ما يلزمني هدوء نفسي
وصلابة صبري.. وبقاء مودتي وودي
وطمأنينة فكري..!!
** **
- شروق سعد العبدان