كتب - حمود المطيري:
انتهى موسم دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى للمحترفين بهبوط فريق البكيرية لدوري أندية الدرجة الثانية بعد أن قضى موسمين في الدوري؛ وكان قاب قوسين أو أدنى في موسمه الأول من الصعود لدوري المحترفين وهبط في الموسم الثاني في الجولة الأخيرة من الدوري؛ في موسم للنسيان.
عثرة نادي البكيرية وهبوطه لا يُنسي الجميع ما حققه النادي من إنجازات كبيرة للنادي في موسمين؛ فمنذُ تولي الإدارة برئاسة الأستاذ عبد الرحمن الحضيف موسم 2016م, والذي أحدث نقلة نوعية؛ حيث عملت إدارة النادي على رسم خطة إستراتيجية وأهداف تليق بمكانة النادي وبمحافظة البكيرية وهي الوصول لدوري أندية الدرجة الأولى بعد أن أمضى النادي منذُ تأسيسه في دوري المناطق قرابة 60 عاماً؛ وهذا ما تحقق بالفعل بدعم أعضاء الشرف، حيث نجح النادي في الصعود سريعاً من دوري المناطق إلى دوري أندية الدرجة الثانية ومنها إلى دوري الأولى خلال موسمين فقط (2017 - 2018م) في إنجاز تاريخي غير مسبوق ليشارك في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الأولى للموسم الرياضي 2019 - 2020م وموسم 2020-2021 ؛ وصاحب تلك الفترة عمل كبير من إدارة النادي, الذي بدأ بتغيير هوية النادي بالكامل لتتواكب مع التطور الكبير الذي تشهده المملكة في الجانب الرياضي، حيث شمل التغيير الشعار واسم النادي من «الأمل» إلى « البكيرية» تأصيلاً بالمحافظة التاريخية البكيرية, هذا التغيير وجد قبولاً كبيراً لمرحلة جديدة كان نتاجها تفاعل رجال المال والأعمال من أبناء البكيرية حتى تحققت النجاحات والإنجازات.
من يعرف نادي البكيرية وما يمتلك من مقومات كبيرة سواء في منشآت النادي أو أجواء العمل داخل إدارة النادي والدعم الشرفي الكبير؛ يجد أن هبوط البكيرية لا يعكس الواقع لكن هذا هو حال كرة القدم.
رسالة لمحبي وجماهير نادي البكيرية : البكيرية صنع التاريخ في موسمين وحقق إنجاز غير مسبوق بالتواجد في دوري الثانية ودوري الأولى؛ وأفرح جمهوره وهبوطه ليس نهاية المطاف، بل بداية العودة لمستقبل أفضل -بإذن الله- وهناك أندية كثيرة سبقت البكيرية بمراحل وهبطت لدرجات أدنى وعادت من جديد وبشكل أفضل وأقوى.
شكراً لمجموعة السويلم القابضة ممثلةً بأبناء الشيخ محمد العلي السويلم -رحمه الله- على وقفتهم التاريخية مع النادي؛ ولجميع من وقف مع النادي من أعضاء شرف ومحبين وجماهير وبوجودهم وبوقفتهم الجادة وتكاتفهم مع النادي بعد الله لا خوف على البكيرية وبإذن الله «البكيرية» سينهض من عثرته ويعود من جديد.