بيروت - وكالات:
تشهد لبنان تقاذف الاتهامات بين المسؤولين بسبب تعطل تشكيل الحكومة منذ أشهر في الوقت الذي يغرق فيه لبنان بأسوأ أزماته المالية منذ عقود.
حيث وجه رئيس الجمهورية ميشال عون أمس الأربعاء اتهاماته لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالهروب من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة، معتبراً أن هذا التصرف يشكل «إمعاناً في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني».
كما اتهمت الرئاسة اللبنانية في بيان الحريري بالإصرار على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية من خلال ممارسات «تضرب الأعراف والأصول». إلى ذلك، اعتبرت أن تيار المستقبل (الذي يرأسه الحريري) يريد قطع الطريق على أي محاولة إنقاذية لتأليف الحكومة وإجراء الإصلاحات اللازمة.
أتى ذلك، بعد أن وصف أحمد الحريري، أمين عام تيار المستقبل أمس، الرئاسة بالفشل الذريع في إدارة البلاد.
وكتب في تغريدة على حسابه: «من فشل لفشل، ومن حريق لحريق، والرئيس وصهره المدلّل (في إشارة إلى الوزير جبران باسيل) مصرّين إنو تكون نار العهد المستقوي أشدّ فتكاً بلبنان واللبنانيين من نار جهنم... لأنن محتاجين للنار ودخانها ليخبوّ فشلُن وفسادُن وكسادُن... ».
وفي وقت سابق أيضاً، اتهم سعد الحريري عون وباسيل بتعطيل تشكيل الحكومة.
في هذه الأثناء، يستمر لبنان بالغرق في أشد الأزمات الاقتصادية حدة في العالم منذ 1850 ، بحسب ما أكد أمس الأول البنك الدولي.
فقد نبّه البنك الدولي الثلاثاء إلى أن أزمة لبنان الاقتصادية والمالية تُصنّف من بين أشدّ عشر أزمات، وربما من بين الثلاث الأسوأ منذ منتصف القرن التاسع عشر، منتقداً التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة إنقاذية وسط شلل سياسي.