بانقضاء شهر رمضان وموسم العيد نكون قد وصلنا إلى النهاية. ولكل بداية نهاية. رمضان المبارك موسم للطاعات ولعبادة الله عزَّ وجلَّ، موسم تصفّد فيه الشياطين وتغلق فيه أبواب النيران وتفتح أبواب الجنان، هذا هو رمضان.
وأما بالنسبة للعيد فهو موسم الفرح والابتسامة والسعادة تكثر فيه الزيارات وصلة الرحم وتكثر فيه الهدايا.
هذان الموسمان المتتابعان هما موسما التوبة والعبادة. لقد وضّح الله عزَّ وجلَّ في كتابه الكريم سبل التوبة إلى الله والرجوع إليه. هذان الموسمان المتتابعان العظيمان يمنحان المرء المسلم فرصة الرجوع إلى الله.
على المرء المسلم الاستمرار في العبادات والطاعات، وعليه تجديد التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، فالله شرع لعباده طريق التوبة التي حثنا عليها نبينا -عليه الصلاة والسلام - في مواقف كثيرة ومتعدِّدة. إذن إنه المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي شرع لنا التوبة والاستمرار في العبادة والعمل الصالح حتى يؤدي المرء المسلم ما عليه، وحتى لا نكون كما يقول المثل (عادت حليمة لعادتها القديمة)، فعلينا الاستمرار في العبادة في رمضان وغير رمضان، وأما بالنسبة لموسم العيد فهو أفضل موسم لتوزيع الزكاة والصدقات.