محمد المرواني
فاز الفيصلي لأنه كان الأفضل وكان الأكثر تجهيزًا من إدارته وجهازه الفني، فاز الفيصلي لأنه ركز على المباراة قبل أن تبدأ.. وخسر الأقوى فنيًا لأنه انشغل مع محبيه خارج الملعب. كان الوضع الطبيعي قبل المباراة يقول التعاون لنتائج الفريق بالدوري وكذلك لظروف الفيصلي قبل المباراة، هكذا هي مباريات الكؤوس لا تعترف إلا بالجهد داخل الملعب، خسر الفيصلي قبل ثلاث مواسم الكأس أمام الاتحاد بهدف أحتسبه رئيس لجنة الحكام وقتها مارك كلايتنبرغ، ولم يثنِ ذلك رجالات الفيصلي من المحاولة والمثابرة حتى تحقق المراد، وأصبح الفيصلي ضمن الأبطال بصراحة لا يأتي ذلك من ضربة حظ، فلو كان حظاً لما عاد الفيصلي للعب النهائي مرة أخرى وسيعود أيضاً مرات عديدة لأن رجالات حرمة يعملون ويدعمون والطموح لديهم أعتقد لن يتوقف عند حدود، وسنرى الفيصلي بأبطال آسيا ربما بطموح أكبر.
نعم ليس للأحلام حدود إذا كانت المعطيات تساند الأحلام من خلال العمل الكبير لفهد المدلج صاحب البصمة الكبيرة، فالقائد دوماً يسجل اسمه أولاً بقائمة الأبطال. فهد المدلج لوحده مدرسة في كيفية إعادة اكتشاف النجوم وإعادة صياغتهم وربما في سوق الاحتراف هو الكاسب الأول، فكم من محترف سخط عليه محبوه فنُسق أو أُعير ليجد مدرسة الفيصلي النفسية قبل العملية تزرع الثقة فيه وتدعمه داخل الملعب وخارجه، وهذا السر الأول بفوز الفيصلي بكأس الملك. فالتلاحم والروح والحب كان عنوان النهائي الأكبر.
* * *
طاقم التحكيم الأوروبي!!
لم يوفق حكم النهائي البولندي مع مساعديه مع حكم الفار بتقديم مستوى تحكيمي يليق بالنهائي، أخطاء على الفريقين بعضها كارثي، ولكن هذا هو التحكيم، الأخطاء واردة وإن لم تكن بهذا الشكل. الغريب أنه لم تكن هناك أي ردود أفعال سواء إعلامية أو جماهيرية، ولو كان الحكم محليًا سنسترجع الأخطاء ونضعها بالمفضلة عبر القروبات مع كل بطولة ولعشرات السنين!!
* * *
أقوى هبوط!!
الصراع على الهبوط كان على أشده، ثماني أندية في مرمى الهبوط في آخر جولة بنسب متفاوتة، والتنافس كان شديدًا وتغيرت المراكز وإن كان هبوط العين أولاً والوحدة ثانياً متوقع، ولكن القادسية أعتقد كان المفاجئة بنهاية المطاف ضمك للموسم الثاني يكون الأقرب، ولكن ينتفض بقيادة الخبير صالح أبونخاع الرئيس الأجمل بتاريخ ضمك تهيئة نفسية وقيادته للفريق بخبرات السنين الرياضية. أعرف أخي صالح عندما كان عضوًا باتحاد القدم وأكثر من مناسبة جمعتني به يملك كاريزما خاصة بالقيادة والمنطق وحسن الحوار، خسرناه باتحاد اللعبة وكسبه ضمك وخميس مشيط ومن الآن نتوقع عملاً أكبر لأن الثالثة لن تكون بكل الأحوال ثابتة.
* * *
رحيل الإسباني قد لا يكون مؤثرًا، بكل الأحوال يُشكر، اجتهد وقدَّم، وحب الحكام له مكسب، قد يرى اتحاد القدم أن مهمته قد انتهت ولكن التغيير يجب أن يُدرس بعناية ولا بأس من أخذ آراء الحكام ولو بطريقة سرية عن أبرز ما عانوه وما هي المعوقات والحلول. التحكيم يحتاج فيه رئيس اتحاد اللعبة أن يفهم الرواسب القديمة وأن لا يعيد الحكام لزمن الماضي زمن الاحتكارية والمناطقية، وأن يضع ثقته في من هو أهل لها وليس مطلوبًا التغيير فقط للتغيير، وليس المطلوب أن نعود للأسوأ، نبقى على الحال تفسها أفضل من العودة ولو خطوه للخلف!!
يوسف ميرزا بكل الأحوال رجل توافقي الاستغناء عنه سيكون خطوه للخلف بكل الأحوال. من يسمع ويستمع للجميع يستحق البقاء. الراحة النفسية للحكم والمقيم تدفعه للإمام وعدم الاستقرار يؤدي للفشل. هذه نصيحتي لاتحاد القدم وكفى أحمل هم التحكيم وأنا منهم وأرشيفي التحكيمي يعرف التاريخ جيدًا لكل من يقفز على التاريخ من أجل لجنة الحكام!!
* * *
لا جديد غطرسة الهلال مستمرة بضرب قواعد كرة القدم الثابتة في تاريخ البطولات.
خاتمة
سوء التصرف.. وأحياناً سوء السلوك يأتي بالسقوط مُرًا مهما كان حجم معطيات الدعم!!