د.نايف الحمد
سقط الإيطالي جوفنكو على الأرض قبل أن ينهض بسرعة ويمرر لقوميز كرة الهدف في مرمى التعاون الذي حسم به الهلال بطولة الدوري.. لقد مثّل ذلك المشهد حال الهلال هذا الموسم وكأن تلك الصورة تختصر ما حدث للزعيم في موسم الغرائب!
* نعم سقط الهلال مرات عدة هذا الموسم.. لكن الزعيم الهلالي سرعان ما يعاود النهوض في كل مرة يسقط فيها، يدفعه إلى ذلك جيناته البطولية ومقوماته النفسية والمعنوية.
* الجميع يعلم أن سقوط المارد الأزرق لا يطول.. بل إن كل كبوة يكبوها تشكل تحولاً يقوده لحلم جديد ومجد آخر يضيفه لتاريخه.. ثقافة تجذرت في نفوس لاعبيه وتشرّبها أنصاره، وتقاليد جعلت من منافسيه لا يأمنونه وهو في أسوأ أحواله.
* نعم لم يكن الهلال بخير هذا الموسم، وقد عانى بشدة نتيجة خوضه غمار معتركات صعبة خلال الموسم الماضي خرج منها مرهقًا متعبًا بعد أن أرضى غرور جماهيره بتحقيق الثلاثية التاريخية.. لكن الجياد الزرقاء لم تستسلم لهذه الظروف وانطلقت في المنعطف الأخير من عمر الدوري فأطاحت بالمنافسين متجاوزة كل العقبات.. فهذا البطل لا يجيد سوى لعب دور البطولة على أي مسرح يتواجد فيه.
* في الهلال لا أحد يهلل أو يفرح سوى بالصعود للمنصات وتحقيق الانتصارات.. يهتمون فقط بالنهايات.. ويتركون لغيرهم الفرح بانتصارات وهمية ومناكفات وقتية.. يكتبون التاريخ ويدعون الآخرين في بحث وتنقيب علّهم يجدون ما يستطيعون به ذر الرماد في عيون الحالمين!
* ألف مبروك لكل من نبض قلبه بحب الهلال.. ونبارك للفيصلي تحقيق بطولة كأس الملك ومشاركته للهلال في احتفاله ببطولة الدوري في آخر المباريات في سابقة لا تحدث كثيرًا.