واس - الرباط:
أكد المشاركون في المؤتمر الدولي حول «القيم الحضارية في السيرة النبوية»، أن مصدر التشريع الأول عند المسلمين هو القرآن الكريم، وأن السنة النبوية هي المصدر الثاني، وأن التفريق بينهما تفريق بين الله ورسوله.
وأجمع المشاركون من خلال إعلان هذا المؤتمر وتوصياته الذي اختتم أعماله أمس في الرباط بالشراكة مع رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، أهمية إعادة النظر في دراسة وكتابة السيرة النبوية، خصوصاً فيما يتعلق ببعدها الحضاري، وضرورة قراءتها.
ودعت توصيات المؤتمر إلى تعزيز الحوار الحضاري بين الأمم، ونشر القيم الحضارية الواردة في السيرة النبوية، وإنشاء مؤسسة علمية متعددة التخصصات الدينية والإنسانية، وإنشاء مراكز خبرة لتوحيد الجهود وتنسيقها وتوجيهها نحو الأفق العلمي، وتوثيقها في أسانيد أدبية وتثقيفية بما يليق بشكلها ومضمونها.
وشملت الدعوة أيضاً إنشاء مرصد خاص بالسيرة النبوية لتتبع كل ما ينشر من أبحاث حول الرسول الكريم، ودعوة الأمم المتحدة إلى تبني الاحتفال بـ»اليوم العالمي للرحمة» في 21 أبريل من كل سنة، وأخيراً تعزيز التعاون بين الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء في المغرب، من أجل استضافة معرض السيرة النبوية في المدينة المنورة في العاصمة المغربية الرباط كأول محطة في عرض استثنائي خارج المدينة المنورة، ليصبح معرضاً متنقلاً ضمن برامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي وخارجه.