هلال الثبيتي - الطائف:
سلَّمت وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة 6 شاحنات كبيرة مجهزة بالثلاجات والبرادات «لحفظ الأسماك طازجة ولنقلها وتوزيعها بالمحافظات البعيدة عن السواحل» إلى عدد من جمعيات الصيادين في المنطقة. وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي أن ذلك يأتي من خلال البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية، حيث تهدف المبادرة إلى تمكين الشباب السعوديين من مهنة الصيد، ودعم الجمعيات التعاونية لصيادي الاسماك بالمنطقة، حيث تم تسليم أربع شاحنات إلى الجمعية التعاونية لصيادي الاسماك بمنطقة مكة المكرمة، وشاحنتين الى جمعية الصيادين التعاونية بثول. وبين الغامدي أن الشاحنات او سيارات النقل هي ضمن سلسلة الامداد التي تعمل عليها المبادرة، والتي يقدمها البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية من تدريب وتأهيل والذي سيقوم بإدارة الحملات التوعوية والإرشادية لإقامة برامج تدريبية تستهدف من خلالها عدداً من شباب المنطقة لتوطين مهنة صيد الأسماك والعمل على مبادرة تهيئة المرافئ وورش الصيانة المتنقلة والخدمات اللوجستية بالإضافة إلى قوارب الصيد، كما ان المبادرة تقدم منصة مبيعات ومنافذ بيع مجهزة. كما انها إحدى مبادات الخطة الوطنية للتوظيف بالقطاعين العام والخاص التي تهدف إلى استدامة قطاع الصيد وقدرته على المنافسة ومسؤوليته تجاه البيئة، وهو أحد برامج تنمية المناطق الريفية «ريف» الذي يهدف إلى تحسين القطاع الزراعي الريفي، ورفع مستوى معيشة صغار الصيادين وتعزيز قدراتهم كصيادين ومستزرعي الأسماك، فمصائد الأسماك تعد قطاعاً اقتصادياً أساسياً ورافداً مالياً مهماً. يُذكر أن مشروع «صياد» يأتي بالتعاون مع عدد من الشركاء وهم: وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ومجلس الجمعيات التعاونية. ومن الشركاء أيضاً المديرية العامة لحرس الحدود ويتمثل دورها في تحقيق أهداف المشروع بتطبيق النظام. كما تولى صندوق تنمية الموارد البشرية استقطاب الباحثين عن العمل في المناطق المستهدفة، بهدف دعم وتأهيل الباحثين عن الفرص الوظيفية، حيث تكفل صندوق التنمية الزراعية بدعم المنشآت (الأفراد) من خلال تقديم القروض التي تساعد الصياد على الدخول في المجال. وأشار الغامدي إلى أن الوزارة وسعياً منها إلى تمكين المواطن السعودي من هذه المهنة، فقد وجهت الصيادين وجمعيات الصيادين والشركاتالمؤسسات العاملة في قطاع الصيد إلى الالتزام بتطبيق هذا المشروع، والبدء باستقطاب الراغبين في الانتساب لهذه المهنة من المواطنين.