احمد العلولا
بالتأكيد اتضحت هوية بطل كأس خادم الحرمين الشريفين التي جرت مساء البارحة بين التعاون والفيصلي في سابقة تعد الأولى من نوعها بعدم تأهل أي من الأربعة الكبار للنهائي، منذ أن لعب التعاون مباراته مع الهلال وثبوت (شرعاً) أحقية الهلال بالدوري، في الوقت الذي تعرض فيه الفيصلي لضربة شبابية موجعة قوامها خماسية سبق أن تلقاها من الهلال أيقنت أن الكأس الغالية خرجت من استاد الملك فهد الدولي وسلكت طريق الرياض القصيم السريع، وهي تسأل نفسها: إلى أين؟
هل ستأخذ مخرج المجمعة، وتتابع سيرها بقصد الاستقرار للمرة الأولى في تاريخ مركز حرمة؟! أم أنها ستواصل الرحلة وتنحرف يمنة عند لوحة مكتوب عليها (الدائري الشرقي لبريدة) متجاوزة عدة مخارج تحمل مسميات عدة مثل الشماسية- الربيعية- الطرفية- الأسياح، وفي الأخير وسط بريدة وإلى شارع الملك عبد العزيز (الجردة) سابقا، وهناك تنضم الكأس الى شقيقتها التي قدمت للحياة بعد فوز ثمين على الاتحاد.
كما قلت أتوقع أن التعاون هو الأكثر ترشحا للفوز وجدير بالكأس، وإن حدث العكس وفاز الفيصلي سأكون في مقدمة المباركين له، يكفي ولادة بطل جديد سبق له اللعب على النهائي ولم يفز به.. فنبارك للتعاون والفيصلي شرف وجودهما في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.... و،،،،، سامحونا.
الهلال.. و(بسك يا حسين)
كل ما اعتلى الزعيم منصات التتويج ارتفع مؤشر السهم الأزرق في سوق تداول البطولات ولم يتوقف أو يسجل تراجعاً يذكر، بل يواصل بكل شموخ صعوده نحو القمة والصدارة، مؤكداً لعشاقه وهم بالملايين ينتشرون على سطح الكرة الأرضية أن من امتلك سهم اسمه (الهلال) لن يجد سوى العائد السنوي من الأرباح، وربما يقدم أحيانا منحة أسهم مجانية.. ألم أقل لكم من قبل سنوات وأعدتها الأسبوع المنصرم: لا خوف على الهلال طالما هو يأكل بيده ليحقق الشبع، لأنه لا يقبل أنصاف الهدايا أو أرباعها كنتيجة فريق منافس له قد يتعطل على يد فريق آخر، تلك حسابات لا تدور في الفلك الأزرق، لقد فاز الهلال وتصدر أبطال الدوري برصيد 17 بطولة مبتعدا عن أقرب منافس له بواقع 8 بطولات وكأنه في زمن كورونا يطبق كل التعليمات منها التباعد الجسدي.
كل ما فاز الهلال وزاد عدد بطولاته استرجعت ذاكرتي مسلسل درب الزلق الكويتي الشهير في تلك الحلقة الكوميدية التي يدفع بها (حسينوه) حسين بن عاقول لأخيه سعد بحزمة من الدنانير والأخير يردد قائلا: بسك ياحسين.. أي كفاية!.
وهذا هو واقع جمهور الهلال العريض، سيجد نفسه يوما يردد تلك المقولة للاعبي فريقه: بسك ياهلال من البطولات..
* لم يأت رئيس للهلال إلا وحصد في عهده بطولة وأكثر، هذا هو الرئيس السابع عشر المثالي فهد بن نافل يتوج باللقب الرابع له ونفس الحال ينطبق على أي لاعب يلتحق بالهلال ولو في ختام مشواره الكروي، فإنه حتما سيكتب له تاريخا مع بطولات الهلال ولو لم ينضم له إلا من شهر أو شهرين وعبد الله الحمدان مثال.
* فاز الهلال ببطولة الدوري قبل الختام بجولة واحدة، وكان قد حقق اللقب 5 مرات قبل نهاية الدوري.
* البطل يستحق الاعتذار.. مقال من الوزن الثقيل فكرة ومعنى، سطره يراع أخي مدير التحرير للشؤون الرياضية الأستاذ محمد العبدي.. وأقول: (لقد أتعبت من بعدك) في الكتابة عن البطل الأزرق.