عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) اليوم سأتحدث في هذه المحطة عن الدوري هذا الموسم بعيدا عن الفائز أو الهابط أو الفاتر أو متذبذب النتائج من الفرق، ولا ننسى أن نبارك للهلال اللقب ونقول للفرق الثلاثة التي ستهبط لدوري الأولى حظ أوفر- إن شاء الله- وأيضا نبارك للمتأهلين للمقعد الآسيوي.
ولكنني في هذه المقالة سأعرج على جانبين مهمين (طبعا من وجهة نظري) وهو سوء المستوى الفني بشكل عام من خلال تذبذب الفرق من جولة لأخرى والجانب الآخر سوء التحكيم.
فالجانب الأول يتفق بعض المحللين والجماهير عليه بدليل أن الفائز باللقب وهو الهلال جمع أقل نقاط في تاريخه في دوري المحترفين كذلك الفرق القوية غابت عن المنافسة وحتى فرق الوسط في السنوات الماضية لم تظهر بمستوياتها المعروفة وعلى سبيل المثال لا الحصر الفيصلي رغم وصوله لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بالإضافة إلى سوء المستويات في أغلب المباريات حتى الديربيات والكلاسيكو غابت عنها الإثارة والندية والظهور اللافت سواء للمحترفين الأجانب أو نجومنا المحليين، ولعل ردات الفعل التي أصيبت بالملل تحكي لنا الواقع الإعلامي والجماهير نظير سوء المستويات للفرق.
أما الجانب الثاني وهو الصافرة والتحكيم فحدث ولا حرج نظير الكوارث التي صاحبت الكثير من المباريات بل أجزم أن الكثير من الصافرات أثرت في نتائج المباريات سواء كانت الصافرة أجنبية أومحلية ولعل الكم الهائل من النقد لكل مسؤولي وجماهير الأندية عقب كل جولة يؤكد لنا صحة هذه المعادلة.
وللأسف الشديد هناك من يكابر ويسرح ويمرح ويتباهى بنجاح الحكم السعودي هذا الموسم وهو إطراء في غير محله ويساهم في بقاء الوضع على ما هو عليه في المواسم القادمة، مما يعني مزيدا من الكوارث، والمطلوب اليوم منا في الوسط الإعلامي المصارحة والمواجهة للأخطاء قبل أن تتضاعف، فالمجاملات لن تخلق لنا دوريا قويا أو تحكيما جيدا!
نقاط للتامل
- الهلال البطل يحقق اللقب بعد 5 هزائم و7 تعادلات وبكل أريحية، وهذا دليل قاطع ان غياب المنافسة خاصة من أندية ثقيلة كالنصر والاهلي والتي اعتبرت جماهيرهما هذا الموسم في عداد النسيان نظير التقلبات الفنية والادارية وعدم وجود عامل الاستقرار المهم لتحقيق المنافسة.
- استمرار قدوم الحكم البولندي لقيادة مباريات مهمة وحساسة يضع أكثر من علامة استفهام وتعجب، وأتصور أن بعد الكوارث والأخطاء التي ارتكبها في نهائي كأس الملك الموسم الماضي كافية ومقنعة لشطبه من القائمة.
- خروج اللاعب الذي ركل المايكرفون بعد استبداله في بعض المناسبات وحديثه المتناقض الذي يدلي به عكس ما كان يقوله عندما كان لاعبا لاتجد له تفسيرا خاصة انه عاطل حاليا إلا إذا كان يأمل في مكان له في الفريق الكبير أو مركز إداري فقد يكون حلما من أحلام اليقظة.
خاتمة: من يتجاوز الإساءة ليس عاجزاً عن ردها ولكنه عرف قدر المسيء فتجاهله، وعرف قدر نفسه فارتقى بها عن كل ما لا يليق.
(وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي).