محمد الخيبري
منذ توليه رئاسة مجلس إدارة نادي «الهلال» في الـ18 من يونيو من عام 2019 على الرغم من غموض شخصيته الرياضية إلا أنه لم يحظ بكامل الرضا من الجمهور الهلالي، وكان التوتر من الجانب الهلالي حاضراً عند كل إخفاق للفريق الأول لكرة القدم رغم النجاحات والإنجازات التي تحققت من فرق الفئات السنية وفرق الألعاب المختلفة وحتى الألعاب الفردية.
في الفترات الماضية كان تعاطي الجمهور مع فهد بن نافل حذرا جداً وينتابه اهتزاز الثقة.. التعاطي الإعلامي الأزرق أحيانا ساعد على اتساع مساحة عدم الثقة بين شخص ابن نافل كرئيس للنادي وبين جماهير الهلال.
أيضاً الضغوط الإعلامية من الجانب المضاد للهلال ساهم كثيراً بحدة التوتر في المدرج الهلالي عطفاً على نتائج الفريق المخيبة للآمال الهلالية سواء في بطولة دوري أبطال آسيا الحالية أوحتى بطولة دوري المحترفين الحالي الذي حققه الهلال بكل جدارة.
أيضاً المشاكل الاحترافية التي تم افتعالها ساهمت أيضاً كقضية بدل المحترف «عمر خربين» والتعاقد مع «لوسيانو فييتو» كبديل لادواردو وطريقة إقحام اسم الهلال في قضية المحترف البرازيلي «اندرسون تاليسكا» والطريقة المراهقة التي قام بها نادي «النصر» بكل أسف بتقديم اللاعب لمحاولة بائسة لضرب عمق العلاقة بين الهلال وجماهيره.
كان صمت إدارة فهد بن نافل «مقننا» وحكيما وصامدا في وجه عواصف الانتقاد من جميع الاتجاهات الذي سبب تماسكا اداريا قويا احتاج لبعض «جميل الطالع» الذي خدم حكمة إدارة الهلال من خلال تأهل الفريق للدور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا بطريقة «دراماتيكية» وقد تكون غريبة بعض الشيء.
واصلت إدارة ابن نافل العمل بكل هدوء وصمت وأنهت صفقة المحترف المالي «موسى ماريجا» والتفاوض مع أسماء محلية أخرى مع مواصلة النقد بجميع أشكاله وألوانه واستمرار الضغط الجماهيري والإعلامي واستمرار النزول والصعود في مستويات الفريق الأول.
ونتج عن هذا العمل مع النقد والضغوط إنجازات على مستوى الفريق الأعظم في آسيا وإن كان بعضها أتى من عنق الزجاجة ومن رحم «المستحيل وتأهل الهلال لدوري الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا وحقق بطولة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قبل نهاية الدوري بجولة واحدة.
وانهمرت دموع فهد بن نافل فرحاً بتحقيق هذا الدوري ورداً على ألسن الانتقاد والتشكيك وكسبت تلك الدموع الوفية للهلال الرهان.
الأستاذ فهد بن نافل أنصفته الأرقام التاريخية على الرغم من المدة اليسيرة التي قضاها رئيساً للهلال الا ان الأرقام الاستثنائية التي حققها صعب جداً تكرارها.
أربع بطولات خلال موسمين رقم كبير جداً إن قسنا تلك الأرقام بحجم البطولة التي حققها الفريق.
بطولة دوري أبطال آسيا 2019 بطولة دوري المحترفين 2019-2020 بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين 2019-2020 بطولة دوري المحترفين 2020-2021 هي بطولات نوعية كعدد وبطولات نخبوعية ككم.
لايمكن بأي حال من الاحوال تحقيقها الا عن طريق فريق كبير وعملاق وعمل اداري محترف ويقف خلف كل ذلك جمهور عريض.
تلك الإنجازات تستحق أن تنزل لها دموع الفرح من هذا الرئيس «دمث الأخلاق» والصبور والإداري المحترف الذي يستحق من ذلك الجمهور العريض الوقفة الصادقة والدعم في حالة الإخفاق والمؤازرة في حالة الفوز.
عودة الجماهير التدريجية للملاعب هي فرصة نموذجية لدعم الإدارة واللاعبين ولضمان استدامة تحقيق البطولات.
قشعريرة
تمت هزيمة الهلال خارج الملعب بدعم من ردات الفعل العاطفية من بعض الجمهور الهلالي..
وكسبت إدارة ابن نافل بحسن النية والعمل الصادق «وبدموع الفرح» الحقيقية.