«الجزيرة» - وكالات:
أطلق خبراء من جامعة كوليدج لندن مشروع السعادة، وهو بحث عن معادلة بسيطة لشرح ما يجعلنا سعداء.
ولتحديد مستويات السعادة، أطلقوا تطبيقاً للهاتف المحمول شجع المشاركين على اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر والتعبير عن رأيهم في كيفية أدائهم.
وشارك أكثر من 18000 شخص اللعبة، ما أعطى الباحثين نظرة ثاقبة للروابط بين الأداء والتوقعات ومستويات السعادة لدى المشاركين. وقاموا بإقران النتائج مع فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لاكتساب فهم أعمق وإنشاء معادلة يمكن أن تشرح العوامل المختلفة التي تهم السعادة لدى كل منا. ونشر الفريق نفسه معادلة في عام 2016 ربطت بين السعادة والمساواة، وإيجاد عدم مساواة أكبر يؤدي إلى انخفاض مستويات السعادة.
وبالنسبة للعمل الجديد، وجدوا أن السعادة مرتبطة بالتوقعات، إن اكتشاف أن خفض التوقعات يزيد من احتمالية حدوث مفاجأة إيجابية، لكن خفضها باستمرار قد يجعلك غير سعيد لذا فإن الأمر يتعلق بإيجاد التوازن الصحيح. يقول الباحثون إنه يجب علينا التعامل مع السعادة «كأداة وليس هدفاً في حد ذاتها»، لإعطائنا نظرة ثاقبة لأي مهمة معينة وتوجيه أفعالنا بناء على الشعور.
وتتضمن صيغ السعادة المقترحة في الماضي الحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي صحي، ويقترح آخرون التأمل وقضاء الوقت مع العائلة. ووجد فريق UCL، بقيادة روب روتليدغ، أنه في حين أن هذه الأشياء مرتبطة بالسعادة، إلا أنها «لا تعمل من أجل الجميع»، لذلك شرعوا في إيجاد أرضية مشتركة. وفي عام 2016، اقترح روتليدغ وزملاؤه معادلة سعادة أولية، تربط المساواة بالسعادة، وإيجاد عدم المساواة يقلل من مستوى السعادة، لكن هذه الدراسة الجديدة تبني على ذلك. واستندت هذه المعادلة المبكرة إلى لعبة تتضمن المقامرة، مع مكافآت مقابل النتائج والقرارات التي تؤثر على السعادة (ممثلة بـ t في المعادلة).