لوس انجليس - (أ ف ب):
يشكّل فيلم «كريلا» الذي تتواجه فيه امرأة فائقة الشرّ مع عدوة تبزّها ترويعاً في جو موضة البانك في لندن خلال سبعينات القرن العشرين أحد الأفلام الأشدّ سوداوية بين إنتاجات «ديزني» على الإطلاق، على ما رأت صاحبة الدور الرئيسي فيه الممثلة إيمّا ستون. فالفيلم الذي تنطلق عروضه في دور السينما الأميركية الجمعة هو شريط روائي يستند على قصة فيلم الرسوم المتحركة الشهير «101 دالمايشنز»، لكنه روائي مصوّر بمشاهد واقعية حية، تتولى فيه إيما ستون دور كرويلا دي فيل في شبابها حين كانت متمردة قبل أن تصل شخصيتها إلى حد الاعتلال الاجتماعي الذي يجعلها لا تتردد في سلخ جلد كلاب الدالميشينز المنقط بالبقع السوداء لإشباع أهوائها في تصميم الأزياء الراقية. ومن الملابس اللافتة فستان مستوحى من البانك مع طرحة يبلغ طولها حوالي عشرين متراً تطفو خلف حاوية قمامة في قلب لندن. وقالت عنها إيما ستون «لقد كانت رائعة. لا يمكن حتى التفكير في ارتدائها في الحياة الواقعية»، وأضافت «هذه هي اللحظة التي تقول فيها لنفسك، أنا في خضّم فيلم، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك في الواقع». وكانت إيما تومسون تنتظر بفارغ الصبر فرصة تولي دور امرأة شريرة مثل البارونة. وأوضحت أنها «مهتمة جداً بالجانب السوداوي للشخصيات النسائية، إذ نادراً ما يُسمح لهنّ بأن يكنّ سوداويات، فالمفترض بهنّ أن يكنّ جميعاً طيبات ولطيفات، أليس كذلك؟». وتابعت الممثلة التي تتولى أيضاً مهمة منتجة تنفيذية إلى جانب كرويلا أخرى هي غلين كلوز «إنه سوداوي حقاً بالنسبة إلى فيلم من +ديزني+. إنه الفيلم الأكثر سوداوية أراه منذ مدة طويلة بين أفلام +ديزني+». يعتمد «كرويلا» أكثر على قدر كبير من الفكاهة، من خلال الممثلين بول وولتر هاوزر وجويل فراي اللذين يؤديان شخصيتي رجلين أخرقين من أتباع بطلة الفيلم، لكن إلى جانب تصويره عالم الموضة المليء بالغرور والغيرة والغطرسة، يتضمن الفيلم الكثير من اللحظات الكفيلة إقلاق المشاهدين الصغار، وحتى كلاب الدالميشنز تتخذ أحياناً طابعاً مخيفاً. وروت تومسون أن الكلاب كانت «لطيفة جداً» خلال التصوير، واستلزم الأمر استخدام حيل بواسطة الكمبيوتر لجعلها تبدو «شريرة بعض الشيء».