بعد قراءة كتاب «فبصرك اليوم حديد» توقعت بأن مؤلفه القدير الأديب السوري د.موسى رحوم عباس، يحفظ أجزاء من القرآن إن لم يكن يحفظه كاملاً، ولكن لاحقًا علمت بأنه لا يحفظه كاملاً، ولكن قال لي كثرة قراءته، تقوّي من أدوات ومهارات الكاتب، وأتفق تمامًا معه.
احتوى كتابه هذا على الشعر، وأعمال فنية كانت كفواصل بين المحتوى والآخر، وهي من صُنع الفنان والنحات السوري حسن حمام، هذه بالإضافة إلى الغلاف.
علاقة المؤلف مع الكتابة لم تكن منذ نعومة أظفاره بل في عمر متأخر، وفي ظل ظروف الهجرة من بلده، إلا أنه قدم نتاجا إبداعيا رفيع المستوى، حقيقة أقولها وليست مجاملة، ولنبتعد قليلاً عن عالم الأدب والكتابة، رغم كل الظروف التي أحاطت به، إلا أنه صنع مع زوجته عائلة ناجحة في وصفه، أولاده من أهل الهندسة والطب والتميز علميًا وعمليًا.
من مؤلفاته «بيلان» و«الآفلون» و«ليلة إعدام دمشق» و«العبور إلى مدين».
تنوّعت مؤلفاته ما بين قصص قصيرة ومقالات هنا وهناك جمعت في كتاب واحد ورواية وشعر، التنوَّع كان حاضرًا في نتاجه، وآمل أن لا يتوقف هذا النتاج يومًا، وآمل أيضًا أن توجد كل المؤلفات في المكتبات، لأنها تستحق العناية والقراءة، خصوصًا «فبصرك اليوم حديد» لأنني انتهيت من قراءته.
** **
- فيصل خلف