محمد عبد الرزاق القشعمي
أصدر الأستاذ عبدالله بن أحمد الشباط العدد الأول من مجلة الخليج العربي من مدينة المبرز بالأحساء في 25 المحرم سنة 1376هـ الموافق 1 سبتمبر سنة 1956م. وتطبع بالمطبعة السعودية بالدمام.
وهي مجلة شهرية تصدر بـ 40 صفحة بمقاس 20×28 سم. وقال الشباط: إن غايتها خدمة الفرد والمجتمع على ضوء عناصر ثلاثة نبيلة هي: تشجيع النشء، وتقوية الحركة الأدبية في المنطقة الشرقية وسائر المناطق الأخرى في الجزيرة العربية، والسير على الأهداف السامية في ظل المثل العليا.
وكان يطمح مؤسسها إلى تأسيس مطبعة للمواطنين، وجعل رأس مالها مائة ألف ريال موزعة على ألف سهم، كل سهم مائة ريال، كما كان ينوي إخراج سلسلة من (التراث الهجري).
ورئيس تحريرها هو صاحبها عبدالله الشباط، وتولى سكرتارية التحرير إبراهيم عبدالمحسن العبدالقادر وسكرتارية الإدارة عبدالعزيز سليمان العفالق، ويعمل في التحرير حمود عبدالعزيز البدر رغم أنه مقيم في الرياض. والاشتراك السنوي 12 ريالاً في الداخل، و24 ريالاً للدوائر والمؤسسات والشركات، وجنيه ونصف مصري أو ما يعادلها في الخارج.
لم تستمر المجلة... فقد توقفت بعد صدور ستة أعداد، ويقول صاحبها أنها توقفت لأسباب مادية.
ورغم اختلاف المؤرخين في تاريخ صدور المجلة والجريدة فيما بعد فمثلاً نجد علي جواد الطاهر في (المعجم) يقول: إن المجلة قد صدرت في بداية عام 1375هـ، وإن الجريدة صدرت في 1/1/ 1377هـ، بينما نجد عثمان حافظ يقول في (تطور الصحافة) أنها أي المجلة صدرت في 1/1/ 1377هـ وأن الجريدة صدرت في آخر العام.
وفي شهادة لصاحبها - عبدالله الشباط - يقول: إنه تقدم في نهاية عام 1375هـ يطلب الترخيص بإصدار مجلة ثقافية في الأحساء تحت مسمى (الخليج العربي)، وجاءت الموافقة... فأصدر المجلة.. وبعد ستة أعداد توقفت، فذهب للدمام للبحث عن عمل فقابل رئيس المرور بالمنطقة الشرقية الأستاذ محمد أحمد فقي؛ فعرض عليه معاودة إصدار الخليج العربي بصفتها جريدة أسبوعية تصدر من الخبر. على أن يتولى رئاسة التحرير مقابل التمويل فقبل على الفور... ولانشغال مطابع الخط بطباعة أخبار الظهران؛ فقد ذهب إلى الشيخ حمد الجاسر ورحب بطباعتها بمطابع الرياض.
وقال: إنه استمر عامي 77 و1378هـ يطبعها هناك إلى أن انتقل بها منتصف عام 1378هـ إلى جدة، حيث المطابع العصرية لدى محمد حسين الأصفهاني.
وعند الاطلاع على أول عدد وجدته من الجريدة وهو العدد الرابع الصادر يوم الثلاثاء 2-3-1378هـ الموافق 16- 9- 1958م.
يعني أن التواريخ المذكورة كلها حتى رواية صاحبها غير دقيقة. المهم أن الجريدة اشتهرت، وأصبح بعد فترة رئيس تحريرها هو صاحب امتيازها الأستاذ عبدالله الشباط، من العدد (60) الصادر يوم الأربعاء 19- 4- 1379هـ ويتولى سكرتارية التحرير علي أحمد بوخمسين. ونجد في العدد (178) الصادر في 19- 4- 1382هـ أنها قد تحولت من جريدة أسبوعية إلى يومية تصدر نصف أسبوعية مؤقتاً وأن صاحبها ورئيس تحريرها قد أصبح علي أحمد بوخمسين.
وقد توقفت عن الصدور عند صدور نظام المؤسسات الصحفية عام 1383هـ.