كلمات.. ليست كالكلمات! ونص تفتق عنه كل نص! بل إن المجرة تحولت إلى ساحة لتلك النصوص.. وأصبحت ثقوبها السوداء نوافذ يطل منها القراء على ما وراء هذا الكون.. على سرمده الأزلي.. لا لشيء إلا لأنه ذلف من عتبات تلك النصوص الضوئية إلى عوالم صنعتها محبرة الإبداع.. لمَ لا..! فقد أخذت من ضفائرها شيئاً تمد به ليل الكتابة! ومن سناء كفها ضوء تنبت في كل كلمة رياحين تسكن روحك.. تصافح كف قارئك الضمني.. تعبرك إلى حدود مشارف الكون.. لذلك فلن يخرج جيل.. بل أجيال من عباءة سادنة كل هذا التشظي! وفجأة تكتشف أنك من (العائدين) إلى الأرض، (الفائزين) باكتمال رحلتك المكوكية بالالتفاف حول كل نص جملة جملة.. وكلمة كلمة..!
* كلام جميل.. وكبير.. يا جماعة!
* ربما يقول بعضكم: «ما ماتت من قيل فيها»!
* الحقيقة أن ما سبق «تجميعه»، ليست سوى شكل من أشكال ما بعد حلمنتيشيات القول والكتابة.. لأصحاب قراءات.. وعروض.. وتحليل.. ولا شيء مما سبق ذكره!
* جمعت لكم تجميعه محملتشة.. وينقصني (فقط) وضع اسم كاتبة.. أي كاتبة..!
* من يتذكر بدايات ظهور ما يسمى بالشعر الحلمنتشي؟ فله أن يتأمل إلى أين وصلت به الأمور في سياقات الموجة الحلمنتشية، وممن أنساق في أنساق حلمنتشية تلك الظاهراتية!
* نسيت أن أسألكم:
هل لدينا في مشهدنا الثقافي ظاهرة لشريحة عريضة من النقاد والناقدات (الحقيقيون)، انصرفوا إلى اشتغالاتهم الذاتية.. فتشكل ذلك ظواهر ممتدة بفعل الزيادة الطردية لحرارة ظاهرة (الفراغ)؟!
* صدقوني كما أن الزمن لا يعود، فالتاريخ أيضاً لا يعيد نفسه، وكذلك «الإبداع» لا يمكن إلا أن يظل متجدداً، لذلك سموه إبداعاً بـ»الإجماع»!
* حذار.. حذار أن تصيبك شظية!
** **
- محمد المرزوقي