أ.د.عثمان بن صالح العامر
في إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الفائت جمعني بالزميل العزيز/ الصديق الوفي سعادة الأخ الدكتور جمال الرويضي أمين مجلس شباب منطقة حائل لقاء مميز بكل المقاييس.
أزعم أنني متابع جيد لكل ما يحدث في المنطقة بل في المملكة على وجه العموم من فاعليات ومناشط مختلفة سواء كانت من منجزات مجلس الشباب هذا أو من غيره من مؤسساتنا التثقيفية أو التعليمية أو الإعلامية أو الخدمية، إلا أنني عرفت من خلال هذا اللقاء المطول الكثير الكثير عن منجزات المجلس وأعماله النوعية المتميزة منذ لحظة تأسيسه وحتى تاريخه - بالأرقام والصور والشواهد والبراهين -، الأمر الذي استحق عليه مجلس شباب منطقتنا (حائل) شكراً وتقديراً وتثميناً غالياً من لدن مقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الموقر مرتين.
واطلعت في ذات الوقت على الرؤية المستقبلية والتطلعات الشبابية لمشاريع مجلسهم المتميز بحق، كيف لا، وهو الذي استطاع أن يقدم أعمالاً نوعية بصورة احترافية في كثير من المناشط والفعاليات التي أقامها خلال عمره القصير واحتضنتها المنطقة سواء أكانت تلك الفعاليات بصورة فردية أو من خلال مد جسور التواصل والتعاون مع مؤسسات حكومية وخاصة وأهلية، ولم يكن ذلك ليتم لولا توفيق الله عز وجل ثم دعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد أمير المنطقة رئيس المجلس ومتابعة ومشاركة وتحفيز وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن نائب أمير المنطقة نائب رئيس المجلس، وفي ذات الوقت تكاتف جهود أعضاء المجلس وحماسهم وتفانيهم وحرصهم الشديد على وضع بصمة التميز في جميع منجزاتهم وأعمالهم وما يقدمون، ولا أنسى ونحن في مقام الإشادة والثناء تفاعل ومشاركة شباب المنطقة وشاباته في جميع ما يقام من أنشطة وفعاليات سواء اكانت ثقافية أو اجتماعية أو خدمية أو إعلامية أو فنية.
إن مما تفخر به هذه المجالس الشبابية - وحق له ذلك - كونها تأسست بناء على توجيه مباشر من لدن قيادتنا الوطنية العازمة الحازمة، مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين، وترسم استريجياتها وتضع خططها المستقبلية وتنفذ أعمالها ومناشطها على ضوء رؤية المملكة 2030 التي أبدع في نسج خيوطها ورسم معالمه وبيان أبعادها ودعم مبادراتها والاحتفاء بمنحزاتها سيدي أمير الشباب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
لقد جاء في التقرير الخاص (الشباب السعودي في أرقام) الذي أصدرته الهيئة العامة للإحصاء (Gastat) منتصف شهر ذي الحجة 1441هـ الموافق أغسطس 2020م بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2020»، أن نسبة الشباب السعودي 36.7 في المائة للفئة العمرية (15-34 سنة) من إجمالي السكان السعوديين، مع العلم أن أغلبية الشباب الذكور هم تحديدًا في الفئة العمرية (20 - 24 سنة) بنسبة 27.6 في المائة بينما تتساوى النسبة الأعلى للإناث الشابات في الفئات العمرية (20 - 24 سنة) و(25 - 29 سنة) بنسبة 26.2 في المائة، فيما تمثل نسبة الأطفال والشباب من السكان السعوديين لعام 2020 نحو 67 في المائة. وهذا يعني أننا إزاء دولة شابة واعدة، ولذا كان الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه الشريحة الغالية في مملكتنا الغالية جزءاً من مشروع وطني واعد، وما هذه المجالس المرتبطة بأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق والنواب إلا حلقة الوصل بين هاتين الفئتين ومتخذي القرار وراسمي الاستراتيجيات التنموية في جميع مناطق بلادنا الغالية، ولذا كان لزاماً على جميع القنوات الإعلامية الرسمية منها والخاصة بل حتى الشخصية القديم منها والجديد (تويتر، سناب، فيس بوك) تسويق منجزات هذه المجالس والتعريف بها وايصال صوتها للشريحة ذات الصلة بمشاريعها ومبادراتها، حتى يتفاعل الجميع في المدن والمحافظات والقرى والهجر مع انشطة وأعمال هذا المنجز الوطني الرائد والمتميز.
شكراً لمن أمر وقرر، شكراً لمن خطط ونفذ، وشكراً لمن دعم وحفز، شكراً لمن شارك وشجع، والشكر كل الشكر لمن عرف ونشر، ومن الشكر أجزله لقيادة بلادي الغالية المملكة العربية السعودية على ما يولونه لهذه الشريحة العزيزة الغالية على قلوبنا (الشباب والشابات) من اهتمام ورعاية ودعم ومؤازرة وتحفيز وتشجيع، ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.